واصلت مليشيات الحوثي الإرهابية بناء امبراطورية اقتصادية، عقارية وتجارية، لها في العاصمة صنعاء والمناطق المتبقية تحت سيطرتها، من خلال بيع وشراء الأراضي والفلل والعمارات، على امتداد الأعوام الأربعة الماضية.
أكدت مصادر مطلعة، أن قيادات مليشيا الحوثي وأعضاء المكتب السياسي التابع لها وأعضاء ما يسمى المجلس السياسي، احتكروا شراء فلل وأراضٍ في عديد شوارع رئيسة بالعاصمة صنعاء عبر وكلاء تابعين لهم في محاولة للتمويه.
وأوضحت المصادر أن القيادات الحوثية من ضمنها، محمد علي الحوثي ومحمد عبدالسلام فليته وسلطان السامعي، عبر وكلاء تابعين لهم بينهم تجار معروفون وقيادات عسكرية موالية لها، قامت في الآونة الأخيرة بشراء فلل وأراض واسعة وبنائها واستثمارها في شوارع مهمة أبرزها حي حدة والخمسين والأصبحي وشارعي الزراعة والمطار.
وتزايدت ظاهرة استيلاء وشراء قياديين حوثيين لمنازل وفلل وعمارات وأراضٍ شاسعة في أنحاء مختلفة بالعاصمة صنعاء، بحسب مصادر وسكان محليين.
وقال محامٍ قانوني، لوكالة خبر، إن قيادات ومشرفين في الميليشيات الحوثية أقدموا مؤخراً على فتح المئات من شركات ومحلات الصرافة في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها بهدف غسيل الأموال وتحويل العملات الصعبة إلى خارج الوطن لحسابات نافذين.
وارتفعت أعداد محلات الصرافة العاملة في العاصمة صنعاء إلى 1116، منها 63 محل صرافة فقط كانت تعمل قبل سيطرة ميليشيا الانقلاب علی صنعاء و1053 محلاً جديداً منحت تصريحات رسمية صادرة من البنك المركزي -الواقع تحت سيطرة الميليشيات.
ولفتت المصادر إلى أن المئات من معارض بيع وشراء السيارات والمولات التجارية والاستثمارات الترفيهة الخاصة افتتحت أبوابها في العاصمة صنعاء خلال العامين الماضيين يملكها قياديون حوثيون أغلبهم من المنتمين للسلالة الهاشمية وتحت غطاء وكلاء تابعين لهم بالخفاء.
وأشارت المصادر إلى أن قيادات سلالية في مليشيات الحوثي استولت على مدارس أهلية خاصة تابعة لمواطنين خلال الأربع السنوات الماضية، وافتتحت مدارس خاصة أخرى تابعة لها وتعمل على تدريس مناهجها والترويج لأفكارها المتطرفة بين الطلاب.