ندد الامين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام الدكتور “ابو بكر القربي” بصفقة الحوثيين وحزب الاصلاح والتي انتهت باطلاق المتهمين بتفجير دار الرئاسة باسرى حرب حوثيين، معتبرا بأن هذه العملية تضع المسؤولين عليها للمسألة القانونية في اشارة الى قيادات المؤتمر التي لا زالت تعمل تحت سلطة الحوثيين بقنعاء.
وقال “القربي” في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”: “المسئولون عن الإفراج عن الموقوفين بجريمة جامع الرئاسة قبل محاكمتهم يضعون أنفسهم محط المسائلة القانونية وطائلة التستر على الجريمة”.
وأضاف: “كما أن استغلال تبادل الأسرى لذلك يضاعف من الجريمة وستظل التهمة ملتصقة بمن أفرج عنهم وملاحقتهم مستمرة من القضاء لأن الإفراج بدون حكم لا يسقط الجرم”.
الى ذلك لم تمر ساعات على تصريحات القربي التي أجبرت قيادة مؤتمر صنعاء بتحرك سريع بقيادة الشيخ صادق امين ابو رأس بعقد اجتماعا لمناقشة تطورات اطلاق سراح المتهمين بتفجير دار الرئاسة الذي لا زال ابو رأس يعاني من اثرتها مسببه له اعاقة دائمة .
حيث خرج حزب المؤتمر الشعبي العام في العاصمة اليمنية صنعاء، الأحد، ببيان يعلن فيه مقاطعته لمجالس الحوثيين السياسية، على خلفية إفراج الأخي عن 5 معتقلين بتهمة محاول اغتيال مؤسس الحزب، الرئيس السابق الراحل علي عبدالله صالح.
وحسب موقع الحزب (الموتمر نت)، عقدت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام (أعلى سلطة في الحزب) اجتماعا لها باصنعاء، برئاسة الشيخ صادق أمين أبوراس، رئيس الحزب، خصص لمناقشة آخر المستجدات على الساحة التنظيمية والوطنية.
وعبرت اللجنة عن استنكارها الشديد لما وصفتها عملية إطلاق المتهمين بتفجير جامع دار الرئاسة، الذي استهدف الرئيس السابق وكبار قيادات الدولة.
واضافت “إزاء ذلك، أقرّ المؤتمر الشعبي العام، مقاطعة أعمال ومخرجات المجلس السياسي الأعلى (بمثابة الرئاسة في المناطق الخاضعة لسلطة الحوثيين)، ومجلس النواب ومجلس الوزراء ومجلس الشورى”، دون تحديد زمن للمقاطعة، أو ما إذا كانت المقاطعة نهائية.
وحزب المؤتمر الشعبي بصنعاء، أحد أجنحة الحزب الذي تشتت بعد مقتل زعيمه علي عبدالله صالح، على يد الحوثيين، إثر قراره إنهاء التحالف معهم نهاية 2017.
وعلى الرغم من مقتل زعيم الحزب على يد الحوثيين، إلا أن جناحه في صنعاء، قرر مواصلة التحالف مع الحوثيين، مع وجود جناح آخر مناهض للحوثيين ومؤيد للسلطات الشرعية برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي.
ومساء الخميس، أفرجت جماعة الحوثي، عن 5 من شباب الثورة، كانوا معتقلين منذ نحو 8 سنوات، بتهمة محاولة اغتيال الرئيس صالح، عندما كان رئيسا للبلاد.
وتم الإفراج عن هؤلاء إضافة إلى 5 معتقلين آخرين، مقابل 14 أسيرا من الحوثيين أفرجت عنهم القوات الحكومية.
وألقى نظام صالح، القبض على الشبان الخمسة إضافة إلى 17 أفرج عنهم سابقاً بقرار رئاسي، واتهمهم بتفجير جامع النهدين، الذي استهدف صالح منتصف 2011، وأدى لإصابته بحروق ومقتل وإصابة عدد من حراسه وأركان نظامه.