الميسري يستقوي بجيش قطر الإخواني ومصادر تطالب التحالف بتصويب المشهد في اليمن
اعتبرت مصادر محلية بمحافظة شبوة تصريحات نائب رئيس الحكومة اليمنية ووزير الداخلية، أحمد الميسري التي أدلى بها بعد يوم من وصوله إلى عاصمة المحافظة عتق، قد كشف من خلالها حلفاء الدوحة عن أنفسهم. فلم تمر أكثر من 24 ساعة على اعلان التوقيع على مسودة اتفاق (بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة المنفى اليمنية)، والذي ترعاه المملكة العربية السعودية، وسارع الميسري لإعلان موقف مناهض للتحالف العربي.
وأشارت المصادر أن هذا الموقف أكد بما لايدع مجالاً للشك ان جزءاً من حكومة هادي بات ينفذ الأجندة القطرية والإيرانية، الأمر الذي يؤكد على مساعي المملكة العربية السعودية لإصلاح ما افسدته التحالفات الإقليمية المناهضة للتحالف العربي.
ولم تستبعد المصادر أن ياقبل التوقيع على اتفاق الرياض الذي وقع المجلس الانتقالي الجنوبي على مسودته، من قبل الطرف الآخر بالمماطلة والتسويف، وخلق المبررات، التي لم تعد مقبولة اليوم بعد ان تأكد نفوذ الدوحة في حكومة أصبحت مشاريعها أقرب للمشروع الإيراني منه من المشروع العربي الذي تقوده السعودية.
واعتبرت المصادر أن تهديد السعودية التي تقود التحالف العربي، من قبل مسؤولين في حكومة المنفى اليمنية، في خطاب مهزوز من محافظة شبوة، يعزز ويدعم الرياض في مواصلة جهود اصلاح وتصويب المشهد السياسي والعسكري في اليمن، نحو توحيد الجهود لاستكمال تحرير مدن اليمن الشمالي، من قبضة مليشيا الحوثي.
ونوهت المصادر إلى أن الذين أظهروا خطابا معاديا للسعودية من شبوة، أكدوا على صوابية المشروع الوطني الجنوبي الرافض لسياسة محاولة تمكين الإخوان من مدن الجنوب، وأصبح اليوم تحرير شبوة ووادي حضرموت وطرد المليشيات الإخوانية مسألة إقليمية ضرورية تأتي في سياق المشروع العربي الذي تقوده السعودية.
مؤكدة أن الجيش الذي يقول حلفاء الدوحة إن اوله في سيئون وأخره في شقرة بأبين، أصبح جيشاً اخوانيا يدين بالولاء للمشروع القطري، واخراجه من الجنوب بات الهدف الرئيس لإعادة تصويب المشهد السياسي والعسكري، وتحقيق كامل اهداف عاصفة الحزم والمقاطعة العربية لقطر.