محليات

هادي يجتمع بهيئة مستشارية لمناقشة تفاصيل اتفاق الرياض وقيادات الإصلاح تستبق التوقيع بالرفض

 


قالت مصادر حكومية, اليوم الأحد، أن الرئيس عبدربه منصور هادي سيلتقي اليوم في الرياض مستشاريه لمناقشة بنود الاتفاق بين حكومته والمجلس الانتقالي الجنوبي.


وأوضحت المصادر أن اللقاء سيعقد ظهرا وسيكرس لمناقشة تفاصيل اتفاق الرياض وامكانية القبول به ام رفضه او تعديله.


وأضافت أن دعوات للقاء وجهت للمستشارين لحضور الاجتماع مساء السبت.


وكانت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، توصلا برعاية سعودية إلى اتفاق ينص على حكومة كفاءات من 24 وزيراً مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية”.


وكان التيار المدعوم من قطر وحزب الإصلاح في “الشرعية” اليمنية قد استبق التوقيع الرسمي على اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي بحملة إعلامية وسياسية تشير إلى رفض قوى نافذة في الشرعية لأي اتفاق سياسي ينهي الخلاف مع المجلس الانتقالي ويعيد ترتيب الأوراق والأولويات في المعسكر المناوئ للانقلاب الحوثي.


وأدلت قيادات بارزة في الشرعية وأخرى في حزب الإصلاح وناشطون من التيار الموالي لقطر بتصريحات متشنجة تجاه الاتفاق والتحالف العربي، كشفت عن خشية هذه القوى من خسارة مكتسباتها التي راكمتها في مؤسسات الحكومة اليمنية خلال السنوات الماضية.


وشن وزير الداخلية في الحكومة اليمنية، أحمد الميسري، في لقاء تشاوري من مدينة عتق مركز محافظة شبوة، السبت، هجوما غير مسبوق على السعودية والإمارات وتوعد باستمرار خيار القوة في مواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي واصفا اتفاق الرياض بأنه مكافأة للانقلابيين المتمردين.


وقال الميسري في معرض حديثه مع شخصيات قبلية وعسكرية محسوبة على الإخوان “لدينا جيش أوله في شقرة وآخره في سيئون”. وأضاف “مشروع الإمارات سقط ولن نقبل بأي اتفاق مذل، ولن نعود إلى عدن إلا بحدنا وحديدنا”.


وتابع “نحن في اليمن ابتلينا بالتفويض الإلهي للحوثيين والتفويض الجنوبي للانتقالي وكلاهما مشاريع ساقطة”.


ووصل وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري إلى محافظة شبوة برفقة وزير النقل صالح الجبواني، بعد زيارة مماثلة لمدينة سيئون في حضرموت في إطار ما وصفته مصادر خاصة لـ”العرب” بالتحركات المدعومة من قطر ومسقط التي زارها الوزيران لإفشال الاتفاق السياسي الذي ترعاه الحكومة السعودية بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.


وتوعد وزير النقل اليمني صالح الجبواني في وقت سابق بإفشال اتفاق الرياض، وقال إن ‏أي اتفاق يتضمن شراكة مع الانتقالي يعني فشل التحالف ومهمته في اليمن.


وحذرت مصادر خاصة لـ”العرب” من خطورة الدور الذي يمارسه التيار القطري داخل الشرعية والذي يسعى لإرباك التحالف العربي وعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض أو إفراغه من محتواه، وخلق أزمات جديدة، والاستمرار في سياسة ابتزاز التحالف العربي عبر التلويح بتكوين تحالفات داخلية وخارجية جديدة.


وتوقعت مصادر “العرب” أن تشهد مرحلة ما بعد التوقيع الرسمي على الاتفاق تصاعد الهجوم الإعلامي على التحالف العربي، ونزوح العشرات من القيادات السياسية والإعلامية المحسوبة على الشرعية إلى العاصمة العمانية مسقط التي باتت الوجهة المفضلة للقيادات المعادية للسعودية والإمارات في الحكومة اليمنية.


ودخل حزب الإصلاح اليمني بشكل مباشر على خط الرافضين لاتفاق الرياض، بعد أن كان الحزب يتبع تكتيكا مغايرا يقوم على توجيه الخلايا الإعلامية في إسطنبول والدوحة ومسقط والعواصم الأوروبية للقيام بمهمة مهاجمة حوار جدة وانتقاد أداء التحالف العربي الذي تقوده السعودية.


وفي هذا السياق هاجم مبخوت بن عبود الشريف رئيس فرع الإصلاح بمأرب المعقل الرئيسي للإخوان في اليمن، اتفاق الرياض ودول التحالف في تطابق تام ومتزامن مع تصريحات وزير الداخلية الميسري.


واعتبر في تصريحات صحافية، السبت، أن اتفاق الرياض “معيب” و”خطأ استراتيجي” لأنه على حد قوله “يكافئ المتمرد ويصبح شريكا في الحكم بمجرد أن رفع سلاحه في وجه الدولة”.


 

زر الذهاب إلى الأعلى