قرار هام لاشتراكي تعز حول عضويته في التحالف ويوجه اتهامات خطيرة لهذه الأطراف
أعلنت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة تعز، الأحد، تعليق عضويتها في التحالف السياسي المساند للشرعية استجابة للمطالب العادلة والمشروعة لتظاهرات أبناء المحافظة.
وقال بلاغ صادر عن منظمة الحزب الاشتراكي – حصل “يمن الغد” نسخة منه- إن وضع محافظة تعز يدعو إلى القلق بفعل استمرار الفشل الرسمي واستفحال الفساد في المؤسسات، وفشل الأحزاب السياسية ممثلة بتحالفها السياسي. وعجزه عن تقديم المعالجات الصائبة.
ولفتت منظمة الحزب الاشتراكي إلى أن جهات -لم تسمِها- حرفت مسار التحالف السياسي في ظل تقاعس جل مكوناته عن تنفيذ البرنامج السياسي المرحلي الذي بموجبه تشكل هذا التحالف.
وأضاف البيان الاشتراكي: “كنا نراهن على أن بقية المكونات السياسية في التحالف السياسي تشاطرنا هذا الإدراك، لكن ما يؤسف له أن بعض هذه المكونات لم تكن على نفس المستوى من الإدراك، بل سعت إلى إفراغ التحالف السياسي من محتواه الحقيقي”.
وأكد البيان على فشل التحالف السياسي في تحقيق برنامجه المرحلي، بأهدافه الثلاثة: (استكمال تحرير المحافظة، وإعادة بناء مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والمدنية، وتشكيل مكون استشاري للسلطة المحلية بالمحافظة).
يشار إلى أن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري علق عضويته في التحالف السياسي، في وقت سابق، وعلل قراره باستخدام حزب الإصلاح، فرع تنظيم الإخوان في اليمن، للتحالف لحماية سلطته الفاسدة وشرعنة تعطيل مؤسسات الدولة في محافظة تعز.
“يمن الغد” يعيد نشر نص البيان:
باهتمام بالغ تتابع سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز الاحتجاجات الشعبية المعبرة عن معاناة سكان المحافظة بسبب استمرار الحصار وإطالة أمد الحرب وما خلفته من مآسٍ على مختلف الأصعدة.
وإذ تؤكد سكرتارية المنظمة على حق جماهير الشعب في التعبير عن مطالبها؛ فإنها تهيب بضرورة الالتزام الصارم بالنهج السلمي والتقيد بالطرق الحضارية في التعبير عن المطالب المشروعة.
إن الوضع القائم يدعو إلى القلق لاسيما مع استمرار الفشل الرسمي واستفحال الفساد في مؤسسات الدولة، وفشل الأحزاب السياسية ممثلة بتحالفها السياسي وعجزه عن تقديم المعالجات الصائبة، ليس ذلك وحسب، بل وحرف مساره وتقاعس جل مكوناته عن تنفيذ البرنامج السياسي المرحلي الذي بموجبه تشكل هذا التحالف، والذي تضمن تحقيق أهداف رئيسية:
الهدف الأول : استكمال تحرير المحافظة من خلال جملة من الآليات والإجراءات العملية.
والهدف الثاني: إعادة بناء مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والمدنية بآليات وإجراءات محددة لتطبيع الحياة وتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة.
و الهدف الثالث : تشكيل مكون استشاري يعمل إلى جانب السلطة المحلية بالمحافظة بغرض إسنادها في معالجة قضايا المحافظة وبإرادة وطنية توافقية؛ إلا أن بعض مكونات التحالف السياسي ظلت طيلة الفترة الماضية تناور وتتنصل عن تنفيذ التزاماتها، وجر التحالف نحو قضايا شكلية، بعيداً عن القضايا الجوهرية وعن البرنامج المتفق عليه.
لقد بذلت قيادة منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بتعز طيلة الفترة الماضية جهوداً مضنية وبنوايا صادقة ومتجردة من الحسابات الضيقة في سبيل تصحيح مسار التحالف من داخله، ودفع بقية المكونات لمغادرة حالة المناكفات والتركيز على قضايا المواطنين الجوهرية، وتحملنا جراء ذلك شتى الاتهامات الباطلة والحملات الممنهجة من القريب والبعيد ومن القاصي والداني؛ إيماناً منا بعظمة الهدف وبإدراكنا الواعي لطبيعة المرحلة الصعبة التي يمر بها وطننا ومحافظتنا. وكنا نراهن على أن بقية المكونات السياسية في التحالف السياسي تشاطرنا هذا الإدراك، لكن ما يؤسف له أن بعض هذه المكونات لم تكن على نفس المستوى من الإدراك، بل سعت إلى إفراغ التحالف السياسي من محتواه الحقيقي.
لهذه الأسباب وغيرها تجد منظمة الحزب بتعز نفسها مضطرة إلى تعليق عضويتها في التحالف السياسي بالمحافظة حتى يتم إجراء تصحيح فعلي وجاد لمسار العمل السياسي ولما يحقق شراكة حقيقية لمعالجة القضايا العامة والاستجابة لمطالب جماهير تعز المشروعة والعادلة.
صادر عن سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز










