مليشيا الحوثي تنهب معونات خاصة بمواجهة الكوليرا وسط انتشار مخيف للوباء في صفوف الأطفال
نهبت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، المخصصات المقدمة من المنظمات الأممية والدولية لمواجهة وباء الكوليرا في محافظة ذمار، في ظل انتشار مخيف للوباء في أوساط المدنيين، والأطفال الأكثر تعرضاً للإصابة.
وأكد مصدر طبي عامل في مواجهة الكوليرا السبت 2 نوفمبر /تشرين الثاني 2019م، أن قيادات المليشيات الحوثية نهبت كافة مخصصات مواجهة وباء الكوليرا من أدوية ومبالغ مالية، وأبقت على بعض من المحاليل في جميع المراكز الصحية المخصصة لعلاج وباء الكوليرا.
وأوضح المصدر، أن من يشرف على المراكز الصحية لمواجهة الكوليرا هم قيادات حوثية بارزة، عينتهم المليشيات مؤخراً في القطاع الصحي للإشراف عليه.
وذكر المصدر، أن القائمين على المراكز الصحية يقومون بتسجيل أسماء المصابين بالوباء، لرفعها للمنظمات، ثم يقومون بتحويل المصابين إلى المستشفيات الخاصة.
ونوه المصدر إلى أن المليشيات قامت ببيع الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لمواجهة وباء الكوليرا للمستشفيات والعيادات الطبية الخاصة، بالإضافة إلى الصيدليات.
وكشف المصدر، عن إصابة العشرات من المدنيين، أغلبهم أطفال ونساء، بوباء الكوليرا وتم نقلهم إلى تلك المراكز المخصصة لمواجهة الوباء، فتم إعطاؤهم قسائم تحتوي على 20 ألف ريال كتكاليف للعلاج، إلا أن المصابين لم يجدوا فيها أي شيء، أو أنه تم قبولها في المستشفيات الخاصة، التي انتقل المصابون إليها لتلقي العلاج فيها، حيث يتم العلاج فيها بمبالغ مالية كبيرة.
وأشار المصدر إلى أن شهر أكتوبر المنصرم شهد ارتفاعاً كبيراً في الإصابة بوباء الكوليرا عن شهر سبتمبر الماضي، وأن الانتشار بهذا الشكل يعتبر مخيفاً بشكل كبير، خصوصاً وأن الأطفال أكثر تعرضاً للإصابة بهذا الوباء.