ميليشيا الحوثي تثبت تفوقها على باقي الجماعات والتنظيمات الإرهابية.. دهشوش يفقد بصره
أثبتت ميليشيا الحوثي تفوقها على باقي الجماعات والتنظيمات الإرهابية بنزعتها، وممارسة أبشع الجرائم والانتهاكات اللاإنسانية بحقهم، والصعق الكهربائي والحرق وغيرها الكثير، جميعها عمليات تعذيب وحشية مارستها ميليشيا الحوثي الإيرانية بحق المدنيين اليمنيين داخل السجون.
وقالت هيئة الدفاع عن المعتقلين والمختطفين في سجون ميليشيا الحوثيين بصنعاء، إن بدر صغير قايد دهشوش «البالغ من العمر خمسة وستين عاماً، أصيب بالعمى جراء الإخفاء القسري والتعذيب ومنع الخدمة الطبية عنه.
وقال المحامي عبدالمجيد صبره، في منشور على صفحته بالفيسبوك، إن المعتقل «دهشوش» رفض الإجابة على عضو النيابة الخاضعة لسلطة الحوثي عند فتح محضر التحقيق، وقال له أنا لا أعرف ما إذا كنت قاضياً أم لا، أريد علاجي أولاً كي أرى من الذي أمامي.
وأوضح أن الاختطاف والإخفاء القسري، ومنع العلاج عنه تسبب في فقدانه لبصره.
ووجهت النيابة الخاضعة لسلطة الحوثي اتهاماً لدهشوش بتشكيل عصابة مسلحة لإسقاط مدينة زبيد، ورفضت الإفراج عنه بعد انتهاء التحقيق، تنفيذاً لطلب المحامين، وبالنظر لوضعه الصحي، كما لم تصدر منها توجيهات لسلطات الأمر الواقع والقائمين على السجن بتوفير العلاج اللازم لحالته.
وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ندد باستمرار تعرض العشرات من المعتقلين اليمنيين للتعذيب الممنهج والمعاملة اللاإنسانية والمهينة من قبل سجانيهم في مراكز الاعتقال التابعة لميليشيا الحوثي في اليمن، كاشفاً عن تلقّيه شهادات تشير إلى أن عمليات التعذيب باتت ممنهجة في سجون الحوثي، والتي قد تصل في بعض الحالات إلى حد التعذيب حتى الموت.
وذكر الأورومتوسطي أنّه تلقى في وقت سابق إفادات من فريقه القانوني المتابع لقضايا المعتقلين الـ 36، تؤكد أنّ العديد من جلسات المحاكمات تفتقد الإجراءات القانونية الصحيحة، إذ سُبقت معظم المحاكمات بمجموعة من الانتهاكات الجسيمة بحق المعتقلين قبل وأثناء عرضهم على المحكمة، ومن ذلك تعريضهم للإخفاء القسري، والتعذيب الجسدي، والنقل سراً من مرفق إلى آخر لعدة أشهر دون إبلاغ عائلاتهم بأماكن احتجازهم، أو حتى السماح لهم بالاتصال بمحام.