أجبرت مليشيا الحوثي الإرهابية العشرات من مدرسي وطلبة مخلاف العود بمحافظتي الضالع وإب، لدورات عقائدية خلال الأسابيع الماضية.
وأكدت مصادر محلية، أن عدداً من مدرسي مدارس عُزل “منقير – الوحج – الشرنمة – الاعشور… وغيرها” أخذتهم المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً، لتلقي دورات بعضها في العاصمة الخاضعة لسيطرتهم “صنعاء”، وأخرى في مدينة إب عاصمة المحافظة.
وكشفت مصادر تربوية، عن تلقي المدرسين الذين حاولوا التهرّب من تلقي الدورات تهديداً بالفصل، وهو ما أجبر الكثيرين على الانصياع لتوجيهات المليشيا.
المصادر ذاتها أكدت أن المليشيا استغلت معرفة المشرف التربوي بمديرية النادرة بقطاع واسع من مدارس مخلاف العود لانتمائه إلى هذا المخلاف، وسعت بواسطته إلى استهداف العناصر المعارضة لها بمثل هكذا دورات.
القطاع الطلابي في هذه المنطقة هو أيضا لم ينجُ من استهداف المليشيا، حيث تؤكد مصادرنا أن المليشيا نفذت نزولاً ميدانياً لعشرات المدارس بالتنسيق مع بعض المدرسين الذين تلقوا دورات لديها، وقاموا بإعداد قاعدة معلومات عن الطلبة المميزين والمبرزين لأخذ بعضهم في دورات مشابهة فيما الآخرون بانتظار الدور، حسب المصادر.
وناشد سكان محليون منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية إيقاف مثل هكذا انتهاكات يتم بواسطتها الزج بالشباب في محرقة الحقد والانتقام المذهبية بدلاً من فتح آفاق واسعة أمامهم يُراد منها خدمة وبناء الوطن.
وحذروا مليشيا الحوثي الإرهابية من تبعات انتهاكاتها التي لا تسقط بالتقادم واحتفاظهم بحقهم القانوني للمرافعة ضدها في الزمان والمكان المناسبين.