أسرى ومختطفون في سجون مليشيا الإصلاح في شبوة يتعرضون لمختلف أنواع التعذيب الجسدي والنفسي
لايزال العشرات من أسرى أفراد النخبة الشبوانية وبعض المختطفين المدنيين، يعانون الأمرين ويتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي على مدى شهرين في سجون مليشيات تنظيم إخوان اليمن (حزب الإصلاح) ، بمحافظة شبوة.
ويقبع في سجون مليشيات الإخوان العشرات من الأسرى والمعتقلين والمختطفين، بينهم أفراد القوات الجنوبية الذين تم أسرهم خلال أحداث أغسطس، وكذلك المعتقلين والمختطفين من أفراد النخبة الشبوانية وبعض النشطاء والمواطنين الذين اعتقلوا عقب الأحداث من قبل المليشيات التابعة لحزب الإصلاح والقادمة من مأرب والجوف.
وتشهد عدد من مديريات محافظة شبوة وعلى وجه الخصوص العاصمة عتق انفلات أمني مريع، وعمليات سلب ونهب واختطاف واعتقالات تعسفية تنفذها مليشيات الإخوان الشمالية، منذ اجتياحها المحافظة والسيطرة على عاصمتها عتق باسم القوات الشرعية، كما عاد نشاط التنظيمات الإرهابية في ظل مليشيات الإخوان.
ولم تكتفي مليشيات الإخوان في شبوة باستمرار حبس الأسرى من القوات الجنوبية، بل أقدمت على اختطاف قادة وعناصر من أفراد النخبة الشبوانية عقب احتلالها لعتق، بالإضافة إلى اعتقال واختطاف نشطاء، والاعتداء على البعض منهم لمجرد رفع أعلام الجنوب، بل تم إعدام ميداني للقيادي الجنوبي سعيد تاجرة القميشي وقتله بدم باردة من قبل تلك المليشيات أمام متظاهرين سلميين كانوا في طريقهم لتنفيذ وقفة احتجاجية على ممارسات مليشيات الإخوان.
وقال الأسرى الذين تحدثوا لمقربين ونشطاء قاموا بزيارتهم أنهم يعانون الأمرين ويتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي من قبل مليشيات تنظيم الإخوان في سجونها بعتق منذ شهرين، وأكدوا على أن مليشيات الإخوان تمنع عنه الاتصال بأهاليهم.
وترفض مليشيات الإخوان الإفراج عن الاسرى والمختطفين والمعتقلين الجنوبيين في سجون المليشيات بشبوة، على الرغم من ان القوات الجنوبية قد أفرجت عن المعتقلين على المليشيات والذين اعتقلوا في نفس الأحداث.
ويناشد الأسرى الجنوبيين في سجون مليشيات إخوان اليمن بشبوة المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية، بالضغط على المليشيات للإسراع في إطلاق سراحهم، أو على اقل تقدير الزامها بالكف عن انتهاك حقوقهم كأسرى، سيما وهم يتعرضون للتعذيب وتمارس بحقهم إجراءات تعسفية بما فيها منعهم من الاتصال باهاليهم.