اعتدى مسلحون من حزب الإصلاح على تظاهرة تندد بفساد سلطة الأمر الواقع بمدينة تعز.
وقال شهود عيان، إن دورية عسكرية تابعة لمحور تعز أطلقت النار على المتظاهرين، في محاولة لتفريق المحتجين، وسحب إحدى اللافتات المطالبة بإقالة قيادات عسكرية وأمنية.
ودان ناشطون الاعتداء على التظاهرة، معتبرين ذلك التصرف يكشف الوجه الدكتاتوري للسلطة المحلية والعسكرية.
وتظاهر المئات في مدينة تعز للمطالبة بمحاسبة من وصفوهم بـ”الفاسدين” وعزلهم من مناصبهم.
وطالب المتظاهرون، سلطة الأمر الواقع، بمحاربة الفساد وحماية المواطنين وممتلكاتهم، وتطبيع الأوضاع، واستكمال تحرير المحافظة من مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن.
كما طالبوا بإلغاء ومراجعة التعيينات في كافة مكاتب السلطة المحلية ومرافقها اللاحقة لاتفاق المحاصصة منذ نوفمبر 2016 وحتى الآن، واستبدالهم بالكفاءات. كما طالبوا بإحالة قضايا فساد حقيقية للجهاز المركزي للرقابة والمحاكم والنيابات.
وتشهد مدينة تعز، منذ قرابة شهر، تظاهرات أسبوعية منددة بالفساد والمحاصصة الحزبية وصرف مرتبات الموظفين أسوة ببقية المحافظات.
وندد المتظاهرون بتدهور المؤسسات الخدمية، الكهرباء والمياه والنظافة والتعليم والصحة والطرقات. وطالبوا سلطة الأمر الواقع القيام بمواجبها وتوفير الخدمات للمواطنين عبر الحكومة لا عبر شركات خاصة، كهرباء تجارية ووايتات ماء ومدارس أهلية ومشافٍ خاصة، في إشارة منهم لحزب الإصلاح الذي حول المدينة إلى إقطاعية خاصة.
كما طالبوا بوقف نهب الأراضي والمنازل ومحاكمة القتلة الذين يتسترون بالحملات الأمنية والجيش، وإعادة المنازل المنهوبة وتعويض ملاكها.