اتفاق الرياض يؤتي ثماره باستئناف الخارجية لعملها بعدن
أعلنت وزارة الخارجية اليمنية، استئناف كافة أعمالها في العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن، بداية من الأحد تنفيذاً لبنود اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي برعاية سعودية.
وستصبح الخارجية أول وزارات الحكومة الشرعية التي تستأنف عملها في عدن، عقب توقف عمل كافة الوزارات، منذ آب الماضي، بسبب اندلاع قتال بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات.
وأضافت الخارجية، في بيان أن استئناف عملها في عدن يأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، حول العمل بشكل فوري لتنفيذ “اتفاق الرياض”، بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، بحسب وكالة “سبأ” الحكومية للأنباء.
وتوقفت الوزارات عن العمل في عدن، عقب معارك شهدتها المدينة بين قوات الحكومة وقوات المجلس الانتقالي.
ومن بين بنود الاتفاق، الموقع في الرياض الثلاثاء الماضي: تشكيل حكومة كفاءات سياسية لا تتعدى 24 وزيًرا، يعين الرئيس أعضاءها بالتشاور مع رئيس الوزراء والمكونات السياسية، على أن تكون الحقائب الوزارية مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية.
وكذلك ضمان مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في وفد الحكومة لمشاورات الحل السياسي النهائي.
وينص الاتفاق أيضًا على عودة جميع القوات- التي تحركت من مواقعها ومعسكراتها باتجاه محافظات عدن وأبين وشبوة (جنوب) منذ بداية أغسطس (آب) الماضي- إلى مواقعها السابقة، بكامل أفرادها وأسلحتها، على أن تحل محلها قوات الأمن التابعة للسلطة المحلية في كل محافظة، خلال 15 يومًا من توقيع الاتفاق.
وتقود السعودية، منذ عام 2015، تحالفًا عربيًا يشن عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الحكومية، في مواجهة قوات الحوثيين، المدعومة من إيران، والمسيطرة على محافظات، بينها العاصمة صنعاء جنوب المملكة منذ 2014.