بعثة الأمم المتحدة تتناقض مع الحكومة الشرعية بشأن التصعيد الحوثي في الحديدة
في وقت تشهد جبهات الحديدة والساحل الغربي تصعيداً عسكرياً حوثياً متزايداً بما فيه استحداثات ميدانية وقتالية وهجمات وعمليات قصف، تحدث رئيس لجنة التنسيق الأممية المشتركة عن تراجع في مستوى العنف بمدينة الحديدة منذ تدشين نقاط المراقبة الخمس، لكنه أشار أيضا إلى مظاهر تصعيدية واستخدام طائرات مسيرة دون تسمية الاستهداف للمخا، بينما استهجن رئيس الوزراء التصعيد الحوثي رغم نقاط المراقبة.
وأعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحُديدة (أونمها) ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار، الفريـق أبهيجيت غوهـا، أن تدشين خمس نقاط مراقبة على خطوط القتال الأمامية في مدينة الحديدة مؤخراً أسهم في تحقيق انخفاض ملحوظ في مستوى العنف على الأرض.
جاء ذلك في بيان صادر عن البعثة، قال إن الفريـق أبهيجيت غوها يُثني على التزام الطرفين بالعمل عبر آلية التهدئة وتعزيز وقف إطلاق النار، التي بدأت عملها في سبتمبر/ أيلول الماضي على ظهر سفينة بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة.
غير أن البيان لفت الانتباه إلى ورود تقارير، خلال الأيام القليلة الماضية، حول حوادث تتضمن تحصينات جديدة، وتحريك قوات، واستخدام طائرات مُسيرة -“جميعها تتنافى مع الاتفاقات بين الطرفين بشأن وقف إطلاق النار”.
وقال رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، السبت، إن استهداف ميليشيا الحوثي لمستشفى منظمة أطباء بلا حدود الدولية في مدينة المخا، جريمة حرب، وشدد أن استمرار الميليشيا الحوثية في تصعيدها العسكري والخرق المتكرر للهدنة الأممية في محافظة الحديدة، رغم نشر نقاط المراقبة الأممية مؤشر على عدم جديتها في الرضوخ للسلام وتحدي الإرادة المحلية والدولية.
وتواصل مليشيات الذراع الإيرانية التصعيد العسكري، وعاودت يوم السبت القصف والاستهداف في الدريهمي والجاح غداة عمليات مشابهة في المديرية نفسها وفي الجاح والتحيتا ومنطقة الفازة وتكبيد هجوم واسع في حيس.
ودعا الفريق غوها الطرفين في اليمن إلى استمرار انخراطهما في العمل “بشكل مُشترك وبروح النية الحسنة”، من خلال آلية التهدئة وتعزيز وقف إطلاق النار للتعامل مع الحوادث التي قد تُشكل تصعيداً للعنف في الحديدة.
وكرر نداءه للأطراف بالكف عن أي أفعال تتناقض مع اتفاق استوكهولم، كما أكد على التزام بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة المستمر في دعم عمل الطرفين من خلال الآلية.