هذه هي المرة الرابعة في المخا والخامسة على مستوى الساحل الغربي، التي ينظم فيها الهلال الأحمر الإماراتي عرساً جماعياً أشعل أجواء مديريات الساحل بالاحتفالات والأفراح العرائسية.
200 عريس وعروس توجوا فرحتهم بالزواج، بعدما نظم الهلال الأحمر عرسا جماعيا يوم الخميس وتكفل بجميع نفقاته لتعلو ابتسامة الابتهاج وجوه المتزوجين وهم يجلسون على منصة وضعت خصيصا لهذا اليوم الفرائحي في مدرسة الزهراء بالمخا.
العرسان الذين توشحوا بعقود من الفل، ارتدوا زيا شعبيا سائدا بالمناطق والمديريا الساحلية، في رسالة حملت مدلولا على تغلب سكان المخا ومناطق الساحل على اجواء القتل والدمار التي حاولت مليشيات الحوثي إحداثها بهجومها العدواني بالصواريخ والطائرات المسيرة ليل الأربعاء.
وقال مدير المديرية في كلمة القاها خلال الاحتفال، إن الأسرة اليمنية عانت التشرد والتفكك والتهجير القسري بسبب حرب مليشيات الحوثي.
وأضاف، إن الهلال الأحمر الإماراتي يحاول معالجة آثار الحرب على وضع الأسرة اليمنية من خلال إعادة شملها بتنظيم الأعراس الجماعية.
من جهته قال ممثل الهلال الأحمر الإماراتي بالساحل الغربي عبدالله الحبيشي، إن الهدف من تنظيم الأعراس الجماعية، هو التسهيل على المتزوجين ومساعدتهم على التغلب على التكاليف التي سببها غلاء المهور وشروط الزواج المتعددة.
وأضاف، إن تنظيم العرس الجماعي بالمخا هو من أجل إرسال رسالة إلى الجميع بأن المخا مدينه السلام.
إلى ذلك قال العريس ياسين أحمد سالم في الكلمة التي ألقاها نيابة عن زملائه، إن الظروف الإنسانية التي يعيشها الشباب في جميع أرجاء الوطن جراء الحرب المفروضة من قبل مليشيات الحوثي دفعتهم إلى اليأس لعدم قدرتهم على إكمال نصف دينهم.
وأضاف، إن المبادرات الإنسانية التي تقوم بها دولة الإمارات العربية الشقيقة، ممثلة بذراعها الإنسانية، أعادت الأمل ومنحتهم إمكانية التفوق على الصعاب المادية.
وأكد أن هذا العرس يكتسب أهمية كبيرة، كونه يأتي بعد أيام على قصف مليشيات الحوثي مدينة المخا، كما أنه يحمل رسالة اجتماعية قوية إلى عصابة الحوثي بأن المخا تحمل أملا دافعا في استمرار الحياة.
من جهته قال رئيس تجمع المخا محمد الغنامي، إن الأعراس الجماعية هي رسالة إلى مليشيات الحوثي التي ترسل لنا الدمار بأننا نصنع البهجة من خلال تنظيم الأعراس الجماعية.
وأضاف، نحن نزرع الورود ولا نزرع الموت ونزرع الأمل ولا نزرع الخوف ونبعث التفاؤل في هذه المدينة الساحلية.
وأحيت فرقه موسيقية راقصة الاحتفال الذي حضره حشد غفير من أهالي وأصدقاء ومحبي المشاركين والذي يعد الرابع في المخا والخامس على مستوى الساحل الغربي.