مؤسسة خليفة بن زايد تعزز دعمها للقطاع الصحي بسقطرى

عززت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية دعمها للقطاع الصحي في سقطرى عبر تقديم أجهزة لتحسين الخدمات الطبية.

كما استكملت مشاريع للمياه والكهرباء في الأرخبيل، وواصلت أيضا مساندتها للقطاع التعليمي عبر تبني مشروع لتوفير الكتاب المدرسي للطلاب في المدارس، وتقديم المنح الجامعية للمتفوقين.

وقدمت المؤسسة أجهزة حديثة ومتطورة إلى مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في مدينة حديبوه. وأشارت إدارة المستشفى إلى أن الدعم الكبير الذي تقدمه أيادي الخير الإماراتية في سقطرى للقطاع الصحي أسهم بشكل كبير في إنعاش الخدمات وتحسينها بشكل ملحوظ، لافتة إلى أجهزة ومعدات طبية حديثة تدخل الخدمة لأول مرة من أجل التخفيف من معاناة المرضى.


وأوضحت أن المستشفى تسلم جهازا خاصا بالأشعة المقطعية جرى الانتهاء من تركيبه ليصبح متاحا لتقديم الخدمات اللازمة.

واستكملت المؤسسة مشروع إيصال مياه الشرب لأهالي منطقتي عريهن ودليشه في الجهة الشرقية لمدينة حديبوه، حيث تضمن مد أنابيب مياه من خزان مركزي متواجد في منطقة حولف بمسافة تصل إلى أكثر من 6 كيلومترات.


وأوضح مهندس المشروع عبدالغني العنبري، أن الفريق الفني استكمل عملية مد الأنابيب إلى منطقتي عريهن ودليشه، وسيتم خلال الأيام القليلة المقبلة بدء ضخ المياه من الخزان الذي تم وضعه بمنطقة حولاف بسعة 10 آلاف لتر، مضيفا أن المشروع سينهي معاناة استمرت لفترة طويلة لأكثر من 150 أسرة في الحصول على مياه نظيفة.

كما أثمرت الجهود المبذولة من قبل مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية في إيصال الكهرباء إلى منطقة حافة موري في الأرخبيل. وأشار مسؤولون في قطاع الكهرباء إلى أن الفرق الهندسية قامت بربط خطوط الكهرباء من محطة الشيخ زايد 3 القريبة من منطقة موري وتركيب عدد من المحولات التي تسهم في استقرار الخدمة ووصول التيار إلى منازل المنطقة التي تعد واجهة رئيسية للمنشأة الحكومية بحكم موقعها الهام وقربها من مطار سقطرى الدولي. وأوضح علي سالم محمد شيخ منطقة حافة موري أن المساعدات المقدمة من الإمارات أنارت المنطقة التي كانت تعيش في ظلام دامس منذ فترة طويلة، موضحا أن أكثر من 100 أسرة تستفيد كمرحلة أولى من المشروع الذي يمثل إنجازا كبيرا بعد طول انتظار.


وواصلت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية دعم القطاع التعليمي في سقطرى عبر تبني مشروع لتوفير الكتاب المدرسي للطلاب ضمن الجهود الرامية لتطبيع العملية التربوية. ودشنت المؤسسة توزيع المناهج الدراسية على طلاب المستوى الأول والثاني في مدرسة أم القرى الأساسية في ظل نقص وشح الكتب التعليمية التي تواجهها الإدارات المدرسية منذ بدء العام الدراسي الجديد. ولفت مدير المدرسة أحمد الحامد إلى أن توفير المناهج الدراسية جاء عقب معاناة في نقص الكتاب المدرسي خلال الفترة الماضية وعدم قدرة إدارة التربية والتعليم في الأرخبيل على توفير الكميات المناسبة للطلاب، موضحا أن توفير الأشقاء في الإمارات للمنهج الدراسي يعد بادرة طيبة تضاف إلى الجهود الأخوية الصادقة التي تهدف إلى إيجاد الحلول للمشاكل التي تواجه العملية التعليمية في سقطرى.



وشهدت الأيام الماضية أيضا اختبارات مفاضلة للطلاب المتقدمين للمنح الدراسية الجامعية التي أعلنت عنها مؤسسة (خليفة الإنسانية) والبالغة نحو 40 منحة، حيث سيتم اختيار المتفوقين من خريجي الثانوية العامة ومساعدتهم على الالتحاق بالتخصصات الأكاديمية الهامة التي تخدم سقطرى وتسهم في تطويرها والنهوض بها. وأشارت قيادات تربوية إلى أن المنح الجامعية المقدمة تأتي استمرارا للجهود الداعمة للتعليم في الأرخبيل ومساعدة المتفوقين على الالتحاق بالجامعات.



من جهة أخرى، دشنت مؤسسة (خليفة الإنسانية) حملة نظافة واسعة في أنحاء متفرقة من مدينة حديبوه وذلك ضمن الجهود الإغاثية الرامية إلى خلق بيئة صحية نظيفة في الجزيرة. ورفعت الحملة شعار (من أجل سقطرى نظيفة) أطنانا من المخلفات والأتربة والمواد البلاستيكية والإطارات التي كانت تنتشر في الشوارع الرئيسية والفرعية. وعبر عدد من المتطوعين في الحملة عن ارتياحهم الكبير، مقدمين الشكر والتقدير للإمارات على استمرار دعمها لمثل هكذا حملات من أجل الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين في الجزيرة.

Exit mobile version