الإخوان يطبخون صراعاً في تعز بعد فشلهم جنوباً ويتظاهرون ضد التحرير خدمة للحوثيين

 


استعاد الإخوان في اليمن، خلال تظاهرة بمدينة تعز، السبت، زخم وأجواء أزمة 2011، وطغى النزق الحاد على خطابات وشعارات اللافتات المرفوعة باتجاه نظام وأسرة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، وبالتحريض المباشر ضد جبهات الساحل الغربي المحررة، وخصوصاً ضد المخا وقوات المقاومة الوطنية.


وفي تزامن ذي دلالة مع تصعيد غير مسبوق تنفذه مليشيات الحوثي، ذراع إيران في اليمن، بجبهات الحديدة والساحل الغربي، صعد الإصلاحيون سياسيا وإعلاميا في توجه مضاعف لإشعال صراع وأزمة جديدة نحو الساحل الغربي بعد إحباط مخطط تفجير الصراع والحرب في الجنوب وتوقيع اتفاق الرياض.


واكتسح الإخوان فعاليات كانت بالأساس موجهة ضد الفساد والتسلط وهيمنة الإصلاح على سلطة الأمر الواقع في تعز تحت شعار “يكفي صمت” ليعاد توجيهها سياسيا وإعلاميا ضمن أهداف ومخططات التصعيد ضد الحجرية والساحل الغربي وباستهداف مباشر لقوات التحرير الفعلية التي حررت مساحات واسعة من الأرض وتخوض حرب استنزاف يومية مع المليشيات الحوثية.


واستهجنت أوساط شبابية ومدنية في مدينة تعز الاستغلال السياسي القذر لمظاهر احتجاجية ومدنية ضد فساد وتسلط وعبث وهيمنة الإصلاح على مفاصل القرار والسلطة في تعز وامتطاء الموجة وتحريف المسار إلى استعادة أجواء وخطاب الأزمات والصراعات التي فجرتها جماعتا الإخوان والحوثيين في 2011 وأدت في المحصلة إلى ما تعانيه اليمن حتى اليوم.


اللافتات التي رفعت صور عائلة الرئيس السابق وأخرى تحرض مباشرة بصفة شخصية ضد العميد طارق صالح قائد المقاومة الوطنية وشعار عريض (المخا حقنا) كرست نهج الإخوان الذين يدعون الأحقية بملكية تعز لهم حصرا كأمر مقرر سلفا ومفروغ منه.


وبدلا من المطالبات بإصلاح السلطة وتخليص تعز من هيمنة وتنفذ ومفاسد سلطة المقر واستكمال تحرير تعز.. حول الإخوان فعاليات السبت بتعز إلى منصة أخرى للصراع الداخلي والتحريض ضد القوى الوطنية المقارعة للحوثيين وصوب المناطق المحررة، ما يضاعف من الخدمات للمليشيات الحوثية الانقلابية.


 


 


 

Exit mobile version