كشف كتاب جديد عن النازية وسنوات مقاومتها في أوروبا أن 3 فتيات هولنديات اشتركن في قتل جنود ألمان ومتعاونين مع الاحتلال الألماني لبلادهن بعد إغوائهن.
ووفقاً لصحيفة «إندبندنت» البريطانية، رصد الكتاب الذي حمل عنوان «إغواء وقتل النازيين – هاني، تروس، وفريدي: بطلات المقاومة الهولندية في الحرب العالمية الثانية»، ما قامت به فريدي أوفرستيغن (16 عاماً) وشقيقتها تروس (18 عاماً) وصديقتهما هاني شافت (21 عاماً) من عمليات ضد الجنود النازيين مثل استدراجهم من الحانات وإطلاق الرصاص عليهم في غابة.
وأوضح الكتاب، الذي ألفته صوفي بولدرمان الصديقة المقربة لفريدي وتروس، أن الفتيات بدأن عملياتهن في صيف 1943 وحتى نهاية الحرب وحرصن على استعمال المكياج وأحمر الشفاه باعتبارهما من الأسلحة المهمة لإغواء الجنود النازيين في الحانات، بالإضافة إلى إغوائهم للخروج إلى غابة قبل إطلاق النار عليهم.
وذكرت صوفي بولدرمان، لصحيفة «إندبندنت»، أنهن كن شجاعات للغاية، وأوضحت أنهن بدأن عمليات المقاومة ضد الاحتلال النازي بنقل صحف كانت تعدّ غير قانونية لأن من يكتبها كان أفراد المقاومة وتتناول أخبار القوات النازية، كما كن يسرقن أوراق هوية مزورة من أجل مساعدة اليهود في الاختباء، وأوضحت أن تروس وهاني كانتا تنقلان الأطفال اليهود بالدراجات.
وتابعت أن الفتيات قمن بتفجير بعض خطوط السكك الحديدية لمنع الألمان من نقل الجنود أو الأسلحة أو اليهود وحصلن على معلومات من الجنود قبل الانتقال لعمليات إغواءهم وقتلهم.
وذكرت أن ما يجعل قصة تلك الفتيات مميزة أنهن الوحيدات اللائي قتلن الجنود النازيين بتلك الطريقة في هولندا.
وأكدت أنهن حرصن على عدم إفشاء سرهن لعائلتهن أو حتى الأصدقاء، وكذلك رفضن الكشف عن عدد ضحايا عملياتهن من النازيين.
وأكدت أن الفتيات عانين من تلك العمليات، فقد ألقى النازيون القبض على هاني وأطلقوا عليها الرصاص، في حين عانت كل من فريدي وشقيقتها تروس من الاكتئاب والكوابيس، وتوفيت فريدي في 2019 عن عمر يناهز 93 عاماً، فيما حصلن على تقدير على مقاومتهن النازي بعد وقت طويل، حيث سيطر الرجال على أغلب عمليات المقاومة.