واصل عدد من العسكريين والأمنيين المُبعدين قسرًا والمتقاعدين، اليوم الإثنين، اعتصامهم لليوم الثاني على التوالي، أمام مقر الحكومة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن؛ للمطالبة برواتبهم الشهرية المتأخرة، وتسوية أوضاعهم للحصول على استحقاقاتهم.
ويوم أمس الأحد، نفذت الهيئة العسكرية العليا جنوبي اليمن وقفة احتجاجية أمام مقر الحكومة اليمنية بمنطقة معاشيق، بمديرية صيرة؛ للمطالبة بحقوق العسكريين والأمنيين ”المُبعدين قسرًا“، فيما اعتصم العشرات من أفراد الهيئة قبالة المدخل المؤدي إلى منطقة معاشيق.
واليوم الإثنين، التقى رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك ممثلين عن المعتصمين العسكريين والأمنيين في القصر الرئاسي بمعاشيق، حيثُ أكد على شرعية مطالبهم ”باعتبارها مسؤولية حكومية لا يمكن التخلي عنها“، مشدّدًا على ”ضرورة إبقاء المطالب المشروعة خارج مساحة التجاذبات السياسية“.
ووجه رئيس الحكومة ”الجهات المعنية بصرف الرواتب المتأخرة لمنتسبي الجيش والأمن للعام الجاري بصورة عاجلة“، مؤكدًا ”أن انتظام رواتب كافة موظفي الدولة التزام رئيسي للحكومة واستحقاق لا يمكن المساومة فيه، وأن ما حدث من إرباك يرجع إلى الأحداث الأخيرة التي شهدتها عدن في شهر آب/أغسطس الماضي“.
وأشار عبدالملك إلى ”أنه سيتابع عملية استكمال الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في تشكيل لجنة نظر ومعالجة قضايا المبعدين عن وظائفهم في المجالين المدني والأمني والعسكري بالمحافظات الجنوبية“، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ).