في زمن شح فيه العطف والشعور بمعاناة الآخرين، ظهر رجل سخر نفسه لسد جوع خلق الله من الفقراء والمساكين في مدينة بيحان الواقعة في محافظة شبوة اليمنية؛ حتى لقبه أهل المدينة بـ”أبو المساكين”.
ورحل الحاج سالم الملق في مسقط راسه في منطقة بيحان محافظة شبوة بعد عمر طويل قضاة في عمل الخير وإطعام الجوعى من الفقراء واللاجئين الأفارقة .. وبحسب الأهالي فقد اعتاد الحاج سالم كل صباح الجلوس أمام دكانه الصغير و توفير أباريق كبيره فيها شاي وكميات كبيرة من الخبز ويقوم بتوزيعها بنفسه على الجوعى لا يرد احد منهم
وفي الجمعة الماضي، ملأت قلوب أهل المدينة الحسرة؛ فالرجل الطيب قد ذهب لربه، آخذا معه حنوه على الفقراء ونشاطاته المجتمعية الخيّرة التي طالما غمرت المدينة؛ لتكسبه شهرة واسعة، حتى شيعه الالاف من أهل المدينة وأيضا لاجئيها إلى مثواه الأخير بالدموع والحزن البالغ.
وقال العامل في دكان الحاج سالم انه ترك مال وأوصاه ان يستمر في توفير طعام وتوزيعه على المحتاجين كما اعتاد ان يفعل بحياته .
وبحسب الأهالي فقد حضر الجنازة جموع غفيرة لم يسبق ان تساوت في جنازة سابقه