نعى الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عبد الله نعمان محمد، العميد الركن عدنان محمد الحمادي، قائد اللواء 35 مدرع، والذي استشهد جراء تعرضه لعمليةٍ غادرة وجبانة وآثمة.
وقال نعمان، في بيان النعي، إنه على يقين بأن الشهيد البطل “قد لقي ربه مطمئناً راضياً بعد مسيرة حافلة بالنضال وبالعطاء الوطني والتضحيات الغنية بالنقاء المشبعة بالطهر والإيمان”، مشيراً إلى أن هذه المسيرة “مكنته من الصمود والصبر والمصابرة في مواجهة كل التحديات”.
واعتبر نعمان أن رحيل الشهيد الحمادي في هذه الأوقات العصيبة لا يشكل خسارة فادحة لتعز وإنما لليمن التي “خسرت برحيله واحداً من أبرز رجالاتها وقادتها العسكريين الذين بذلوا أنفسهم وأفنوا حياتهم وضحوا بأرواحهم من أجل الانتصار للوطن وتطلعات مواطنيهم”، مشيراً إلى أن رحيله قد مثل “خسارة لشرف العسكري الذي رد إليه الشهيد البطل اعتباره وقيمته”، وقال إن الحمادي مثال للقائد الذي “لا يعرف انتماء ولا ولاء إلا للوطن والثورة والجمهورية”.
وأكد البيان أن الشهيد الحمادي “واحد ممن صنعوا بأدوارهم تاريخهم، وانتزعوا بتضحياتهم مكانتهم في قلوب الناس وصفحات التاريخ”، معتبراً أن الشهيد الحمادي سيظل “أنموذجاً يحتذى به للقائد العسكري الوطني الذي “أعطى حياته من أجل الانتصار لقضايا الشعب والوطن ودفاعاً عن الوطن والثورة والجمهورية دون أن يلتفت لمصلحة أو مكسب شخصي، مهما كان ضئيلاً”.
وأضاف البيان “كان الشهيد البطل من صنف الرجال الرجال، أولئك الذين لا يجدون المتعة في الملذات ومظاهر الوجاهة، ولا يستشعرون السعادة إلا بقدر ما يبذلونه من جهدٍ وتضحيات، لخدمة أوطانهم وتحقيق تطلعات وآمال شعوبهم”، مشيراً إلى أن شعبنا لن ينسى للشهيد “انحيازه للوطن والشرعية والثورة والجمهورية في مواجهة المشروع الانقلابي الكهنوتي السلالي ليكون بذلك القائد العسكري الأول الذي يطلق شرارة المواجهة والمقاومة للميليشيا الانقلابية”.
واعتبر البيان أن “العملية الغادرة الجبانة والآثمة التي أودت بحياة الشهيد الحمادي” مثلت استهدافاً “للقيم الوطنية، وللجيش الوطني، الذي كان للشهيد البطل الدور الأساسي في تشكيل نواته الأولى”، مشيراً إلى أن عملية قتل الشهيد الراحل “استهداف للشرف العسكري؛ الذي أعاد إليه الشهيد اعتباره وقيمته”.
وطالب عبد الله نعمان، في البيان، رئيس الجمهورية بفتح تحقيق لكشف ملابسات عملية قتل العميد الحمادي قائلاً: “ولذا فإنني أطالب رئيس الجمهورية بفتح تحقيق نزيه وشفاف؛ لكشف ملابسات العملية الجبانة، ومحاكمة مرتكبيها ليكونوا عبرة لمن يسعون إلى خنق واغتيال كل ما يمثل قيم الحق والخير والعدل، ويجسد الولاء الوطني على الأرض عملاً لا قولاً فحسب”.
وتقدم نعمان باسمه ونيابةً عن قيادة التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وكوادره بـ”أحرّ التعازي وأصدقها لأبناء شعبنا العظيم ولنجلي القائد البطل، زكريا وأكرم عدنان محمد الحمادي، وبناته وزوجته الصابرة، وجميع أفراد أسرته وكل ذويه”، وأضاف “نعاهد روحه الطاهرة بأننا سنبقى على العهد قائمين، وفي ذات الدرب سائرين، مستلهمين من عطاءات الشهيد البطل وكل الشهداء الذين سبقوه؛ القوة والعزيمة حتى ننجز كامل أهداف شعبنا وتطلعاته التي من أجلها عاشوا، وفي سبيلها ناضلوا وضحوا”.