مصرع عشرات الحوثيين غربي اليمن والمواجهات تتصاعد والمشتركة تحمل الأمم المتحدة المسئولية

 


لقي العشرات من مسلحي الحوثيين مصرعهم، إثر تصدي القوات المشتركة لهجمات للميليشيا في مديرية التحتيا جنوبي محافظة الحديدة غربي اليمن.


وأكد بيان لـ”ألوية العمالقة” أن القوات المشتركة صدت هجمات للحوثيين الليلة الماضية وكبدت المليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.


ويأتي تصعيد المليشيات تزامناً مع اكتمال عام كامل على اتفاق ستوكهولم الذي رعته الأمم المتحدة بين الحكومة اليمنية والحوثيين أواخر العام الماضي، إلا أنه ما زال حتى اليوم مجرد حبر على ورق.


من جهتها قالت المليشيات الحوثية عبر قناة المسيرة، إن مواطناً قتل وأصيب آخر نتيجة قصف للقوات الحكومية استهدف مديرية التحيتا.


وأضافت القناة اليوم الإثنين، إن عددا من المنازل تم تدميرها في مديرية الدريهمي.


وتنفي القوات الموالية للحكومة والتحالف العربي استهداف منازل المواطنين وتؤكد أن المليشيات الحوثية تستغل اتفاق ستوكهولم وتواصل خرقه منذ توقيعه في ديسمبر 2018م، إضافة إلى استغلالها لنشر خمس نقاط مراقبة أممية للتغطية على الاستحداثات العسكرية والتصعيد المتواصل من المليشيات.


وفيما تلتزم الأمم المتحدة الصمت إزاء خروقات الحوثيين، اكتفى رئيس اللجنة المشتركة لتنسيق إعادة الانتشار “أبهيجيت جوها” بإصدار بيانات اتهم فيها كلا الطرفين بالتحشيد العسكري والتصعيد.


وحّمل المتحدث باسم القوات في الساحل الغربي عقيد وضاح الدبيش، الأمم المتحدة والمبعوث الأممي مسؤولية تعثر تنفيذ اتفاق ستوكهولم لعام كامل.


وقال الدبيش، إن المليشيات ليس لديها أي نية في السلام ولا يوجد في أجندتها السلام اصلاً، وكل ما يعنيها مصلحة إيران، وأكبر دليل على ذلك السفينة التي تحمل صواريخ وتم ضبطها مؤخراً قبالة السواحل اليمنية.


وأضاف المتحدث باسم القوات المشتركة لـ”المصدر أونلاين” نعرف منذ الوهلة الأولى للاتفاق أن المليشيات لن تنفذه، ونحمل “المسؤولية كاملة الأمم المتحدة والمبعوث الأممي الذين كانوا قادرين ومنذ الشهور الأولى حسم الموضوع وكان بإمكانهم اتخاذ الكثير من الاجراءات وممارسة ضغوط حقيقة على الحوثيين وإيران من أجل تنفيذ الاتفاق، لكن بدلا عن ذلك تماهوا وتخاذلوا وتساهلوا ومنحوا المزيد من الوقت للمليشيات لتجني الملايين من الدولارات على حساب معاناة الشعب اليمني واستمرار سفك دماء المواطنين وتخريب منازلهم”.


ووصف الدبيش صمت الأمم المتحدة بـ”المريب”، مشدداً أن “الأمم المتحدة والحوثيين أصبحوا في ورطة وأصبحنا نخنقهم في زاوية واحدة وليس أمامهم إلا تنفيذ اتفاق ستوكهولم أو أننا سننفذه بفوهات البنادق” .


وأكد الدبيش أن القوات المشتركة قادرة على تحرير الحديدة في معركة خاطفة “وفي ساعات قليلة سنكون في ميناء الحديدة وفي قلبها وأبعد من ذلك”، مضيفاً أنه “لا جدوى أمام المليشيات إلا بتنفيذ الاتفاق وفق الآلية الموقع عليها، أو تنفيذها عسكرياً من قبل القوات المشتركة وهذا ما سيكون قريباً إذا استمرت المماطلة والتلكؤ الحوثي والتواطؤ الأممي”.


وتتبادل الحكومة والحوثيين الاتهامات منذ توقيع اتفاق ستوكهولم في 13 سبتمبر كانون الأول 2018م، ويتهم كل طرف الآخر بخرق الاتفاق ووقف إطلاق النار في الساحل الغربي.


وكانت المليشيات الحوثية أعلنت أكثر من مرة تنفيذ عملية إعادة انتشار أحادية من الموانئ الحديدة، لكن تلك الانسحابات ورغم قبولها من الأمم المتحدة، إلا أن الحكومة والقوات المشتركة رفضتها واعتبرتها محاولات التفاف على اتفاق ستوكهولم وتشريع أممي للمليشيات الحوثية في الحديدة.


 

Exit mobile version