بدأ حزب الإصلاح، فرع تنظيم الإخوان في اليمن، خطواته الأولى لحصد ثمار جريمة اغتيال العميد عدنان الحمادي، قائد اللواء 35 مدرع، والذي يوصف بأنه مؤسس النواة الأولى للجيش الوطني في الجمهورية.
وتنوعت خطوات تنظيم الإخوان المسلمين بين تمكين ضباطهم، أبرزهم، العميد عبدالملك الأهدل، من إدارة اللواء 35 مدرع بحكم صفته قائدا لأركان حرب اللواء.. وبدأ، أمس الأحد، ممارسة مهام القائد بترؤسه أول اجتماع لاركانات وضباط اللواء المهدد -حاليا- بالتفكيك والأخونة.
وتشير المعلومات إلى اعتزام جماعة الإخوان ترقيم ما يزيد عن ألفي عنصر من التنظيم في اللواء 35 مدرع بهدف اخونة اللواء بتوجيه من نائب رئيس الجمهورية الفريق علي محسن الأحمر، وتنفيذ اللواء خالد فاضل الذي أعيد -مؤخرا- لقيادة محور تعز العسكري بدون قرار جمهوري.
وبالتوازي مع ذلك، حشد تنظيم الإخوان ألفي مسلح إلى معسكر يفرس في جبل حبشي غرب تعز، وزعموا بأنهم مقاتلون عائدون من جبهات الحدود، وتبين بأنهم عناصر اخوانية خالصة جمعوا من أحياء مدينة تعز وبعض مديريات المحافظة، ويتوقع زجهم في المعركة التوسعية للإخوان في الحجرية والساحل الغربي.
وأعلنت وجهات منتمية وموالية لتنظيم الإخوان تأسيس مجلس قبلي يضم وجهاء مناطق ومديريات ريف الحجرية، والتي تعتبر المعقل الرئيس والأكبر للأحزاب اليسارية، ويصف المتابعون هذا التوجه الإخواني اغتيالا جديدا للمدنية وتجذيرا لجائحة القبيلة، ونصب القائمون على هذا المجلس ممثلا حصريا للحجرية وفقا لبيان اجتماعهم الأول، أمس الأحد، في منطقة الأخمور.
وفي سياق متصل، ردد عناصر تنظيم الإخوان عقب صلاة الجمعة الماضية في ساحة الحرية في مدينة تعز، هتافات تحريضية على الجنوب، ويطالبون قيادات الشرعية المقيمين في الرياض وعواصم أخرى بتحرير العاصمة المؤقتة عدن من قوات المقاومة الجنوبية الذراع العسكري والأمني للمجلس الانتقالي الجنوبي.
كما يخوض ناشطو وإعلام الإخوان حملات مفتوحة واستفزازية لنفي تورطهم في تدبير جريمة اغتيال العميد عدنان الحمادي في منزله بمديرية المواسط، ويطالبون الشرعية الخاضعة لسيطرتهم الكاملة بتنفيذ خطتهم الممولة قطريا، وتمكينهم من ضم الجنوب والساحل الغربي إلى سلطة المرشد في الباب العالي بذريعة بسط نفوذ الدولة.