في تناقض جديد لمليشيا الحوثي الانقلابية، التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء، ذات الكثافة السكانية العالية، وبعد ساعات فقط من تصريحات الناطق باسم وزارة الصحة في حكومة الانقلاب بصنعاء، التي قلل خلالها من انتشار أنفلونزا h1n1، وجه ما يسمى وزير الصحة العامة والسكان في حكومة الانقلاب الحوثية المدعومة من إيران، الدكتور طه المتوكل، جميع المستشفيات العامة والخاصة برفع الجاهزية القصوى وإعداد غرف العزل لمواجهة حالات الانفلونزا H1N1.
وذكرت وكالة سبأ الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، أن هذا التوجيه جاء خلال زيارته اليوم لعدد من المستشفيات بأمانة العاصمة للاطلاع على غرف العزل والعناية الخاصة بحالات H1N1، وأهاب وزير الصحة بجميع المستشفيات سواء العامة أو الخاصة باستقبال جميع حالات الاشتباه بهذا المرض.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، قالت سلطات مليشيا الحوثي التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء، إن ما ينشر في وسائل الإعلام حول انتشار وباء انفلونزا الخنازير “مبالغ فيه وتهويل أكثر من الواقع”.
وفي تصريح للناطق الرسمي باسم وزارة الصحة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً “يوسف الحاضري”، قال إن “أن ما يٌنشر في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن أنفلونزا h1n1،” الإنفلونزا الموسمية”، مبالغ فيه وتهويل أكثر من الواقع”.
وأضاف “الحاضري” “أن عدد المصابين بأنفلونزا h1n1،” لا يتجاوز الـ5 بالمائة مما يٌشاع عنه”.
وأشار الحاضر خلال تصريحه إلى وجود حالات قليلة مصابة بهذا المرض، لكن لا ترتقي لجائحة كما يروج له البعض، داعياً “إلى عدم التخوف من الأمراض الشتوية، وخاصة انفلونزا h1n1“.
وقال “الحاضري” إنه تم توفير الأدوية الخاصة بالمرض “Tamiflu“، وأن التشافي منه سهل وسريع.
وشهدت عدد من المحافظات اليمنية تسجيل حالات جديدة مصابة بمرض انفلونزا الخنازير فيما تم تسجيل حالة وفاة واحدة بالوباء في إب، وخمس وفيات في محافظة تعز.
كما تسببت الحرب في تدهور حاد في القطاع الصحي باليمن، أدى لانتشار العديد من الأوبئة على رأسها الكوليرا والدفتيريا وحمى الضنك.