انتهاكات المليشيات

العفو الدولية: الحوثيون يحلقون رأس المرأة المسافرة بعد زوجها في اليمن!

 


قالت منظمة العفو الدولية، إن النزاع الدائر في اليمن ضاعف مستويات العنف والقيود على المرأة.


وذكرت في تقرير لها أنه بالرغم من أن النزاع في اليمن كان له تأثير رهيب على كل المدنيين بصفة عامة، فإن النساء والفتيات تأثرن بهذا الوضع بشكل غير متناسب.


وأشارت إلى أن المرأة التي لا يرافقها أحد اقاربها تواجه مخاطر متزايدة من العنف عند نقاط التفتيش، ويشمل أحد التكتيكات الفعلية التي تستخدمها مليشيا الحوثي حلق شعر الرأس، ولا سيما رؤوس العرائس الجدد اللاتي يسافرن بين المحافظات بمفردهن عند نقاط التفتيش بهدف الاجتماع مع أزواجهن.


وأضافت: في هذا المجتمع، يُتوقع من المرأة جذب زوجها جسديا، فضلا عن الاعتناء به وعادة ما ينتهي الأمر بهؤلاء النساء إلى الطلاق، والعار والحزن.


وأوضحت أنه في الغالب تتردد ضحايا العنف اللاتي يتعرضن لحلق الرأس مثلاً في الإبلاغ عن الانتهاك الذي تعرضن له، إذ يخشين من ردة فعل مجتمعهن المحلي ومسؤولي الأمن.


ولفتت إلى أن واحدة من القضايا التي جعلت النساء يتجندن بوضوح ويرفضن التزام الصمت هو اعتقالهن و/أو الاختفاء القسري الذي يتعرض له أحد أعضاء أسرهن.


وأكدن أن أمهات وزوجات وأخوات المحتجزين الذكور هن ضحايا الاحتجاز المباشر وغير المباشر و/أو الاختفاء القسري الذي يتعرض له أعضاء أسرهن.


وتابعت: بالإضافة إلى حرمانهن من أزواجهن، وآبائهن، وإخوانهن، يعانين من الناحية النفسية- إذ يزداد الوضع سوءا بسبب عدم معرفة متى سيعود أحباؤهن أو إن كانوا سيعودون.


وقالت المنظمة في تقريرها: يجدن أنفسهن مضطرات إلى أن يصبحن، بشكل رئيسي، مُعيلات وربات لأسرهن، وناشطات يتجندن من أجل حقوق أقربائهن الذكور المحتجزين.


وبحسب التقرير فإن كل دور تضطلع به المرأة يضاعف احتمالات تعرضها للعنف الجنسي والجسدي في منزلها وخارجه سواء من طرف جيرانها الذين يستغلون ضعف المرأة أو من طرف قوات الأمن التي تَحُدُّ من نشاطها وترفض التقارير التي تتناول العنف الذي تتعرض له.


وأكد تقرير العفو الدولية أنه بالرغم من هذه التحديات، تواصل هؤلاء النساء الشجاعات كفاحهن من أجل الإفراج عن أقاربهن الذكور أو من أجل حقهن في معرفة ما حدث لهم.


ونقل التقرير عن إحدى الناشطات اليمنيات إنه خلال المظاهرات التي دعت إلى إطلاق سراح المعتقلين، تعرضت النساء إلى معاملة مهينة من قبل أفراد الأمن عندما كن يمارسن حقهن في الاحتجاج أمام مكتب مبعوث الأمم المتحدة.


و قالت “تعرضنا للمضايقات، والضرب بالبنادق، وخَلع غطاء الرأس، والسحل في الشارع من قبل قوات الأمن، بعضهم كانوا يرتدون ملابس مدنية، وبعضهم الآخر كانوا يرتدون بدلات عسكرية وتعرضت إحدى النساء لجرح في الرأس وكانت تنزف في الشارع”.


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى