محليات

أوساط سياسية تستغرب بقاء مأرب بدون محافظ منذ عدة أشهر وصمت الإعلام عن اختفاء العرادة

 


استغربت أوساط سياسية من صمت وسائل الإعلام المحلية والناشطين والسياسيين تجاه بقاء محافظة مأرب بدون محافظ لمدة ثلاثة أشهر دون أي عذر قانوني أوحتى عارض صحي.


وأوضحت المصادر أن محافظ مأرب الشيخ سلطان العرادة، يتعامل باستخفاف كبير مع المحافظة والمهام الموكلة إليه كأول مسؤول في محافظة مأرب، حيث بات تواجده في المحافظة نادر حدوثه.


وأشارت المصادر إلى أن محافظ مأرب المحسوب على حزب الإصلاح لايتواجد في مأرب منذ قرابة الثلاثة الأشهر، ويتواجد في المملكة العربية السعودية دون أي أسباب جوهرية لبقائه هذه المدة خارج المحافظة، في حين أن المحافظة تواجه العديد من المشاكل في الخدمات وتراكم الأعمال الإدارية المتعلقة بمكتبه، كونه يمسك بجميع الصلاحيات في يده، وحوّل وكلاء المحافظة لحضور الاجتماعات أو أي فعاليات تشهدها المحافظة أوللتصريحات لوسائل الإعلام، دون أن يمنحهم أي صلاحيات جوهرية تخول لهم إدارة المحافظة في غيابه غير المبرر لكل هذه الفترة بدلاً من البريد اليومي الذي يذهب للعرادة إلى السعودية.


وذكرت تلك الأوساط السياسية أن الإعلام يضج حين يغيب محافظ تعز، لفترة شهرين،  رغم صعوبة بقائه في المحافظة بصورة دائمة، أو أي من محافظي المحافظات الجنوبية، وتشن الحملات الإعلامية من قبل إعلام وناشطي الإصلاح، إلاّ أنهذا الإعلام يصمت حين يتصل بمحافظ مأرب الذي بات يتعامل مع المحافظة كشيخ والاجتماعات كـ “برزات ومحاضر” في الرياض، رغم علم الإصلاح والعرادة بالتحديات التي تواجهها مأرب في جميع المجالات الخدمية، عوضاً عن التحشيدات المسلحة للحوثيين صوب المخدرة ومواقع متقدمة في صرواح. إلاّ أن الجميع صامت. الأمر الذي يكشف، حسب تلك الأوساط بأن ثمة انتقائية قذرة يتعامل بها إعلام الإصلاح وناشطيه وكذا بقية وسائل الإعلام مع قضايا من هذا النوع.


ونوهت الأوساط بأن مدينة مأرب منذ ثلاث سنوات تعاني من إشكالية عدم إقرار المحافظ للمخطط الحضري والعمراني الخاص بالمدينة لوقف البناء العشوائي الذي تشهده المحافظة دون تخطيط أو حتى انزال مخططات للشوارع، حيث يخشى العرادة الاصطدام بأصحابه من أبناء قبائل وادي عبيدة الذي بات أغلبهم يبيع أراضي في المدينة ويقدروا هم كم مساحة الشوارع دون علم أو تدخل الجهات المعنية، بل وصل الأمر أن عمليات البناء تتم دون حتى تراخيص من الجهات المعنية إرضائاً للمحافظ وأصحابه.


وطالبت تلك الأوساط بضرورة عودة محافظ محافظة مأرب أو تقديم استقالته إذا لم يعد يرغب البقاء في منصبه.


 

زر الذهاب إلى الأعلى