فتح رئيس مجلس النواب اليمني (البرلمان) سلطان البركاني النار مجدداً على إيران واتهمها بزعزعة أمن واستقرار المنطقة وإشاعة الفوضى، معلناً عن خطوات وصفها بـ”الجادة” نحو تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وقال البركاني لدى لقائه، أمس الاربعاء، سفير المملكة المتحدة لدى اليمن، مايكل آرون، إن “إيران تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وإشاعة الفوضى وممارسة العنف والإرهاب من خلال الاعتداءات التي تقوم بها على جيرانها ونشر الأذى في المنطقة”.
واستعرض البركاني مستجدات الأحداث على الساحة اليمنية وما يعانيه الشعب اليمني جراء انقلاب ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وفق وكالة الانباء اليمنية (سبأ) في نسختها التابعة للحكومة الشرعية.
وأشار البركاني إلى الإجراءات التعسفية التي أقدمت عليها ميليشيا الحوثي مؤخرا ومنها إيقاف التداول بالطبعة الجديدة من العملة المحلية وسحبها من المواطنين في انتهاك لحقوق المواطنين ومشروعية الدولة والشرعية المعترف بها دوليا، بهدف إفقار المواطن ونهب أمواله ومدخراته امام مرأى ومسمع من العالم والممارسات الأخرى التي قامت بها الميليشيات وصادرت فيها الحريات الشخصية ومنها قيود على ملابس النساء والحلاقة للرجال.
وأشار البركاني إلى إتفاق الرياض وسير تنفيذه، مؤكداً أن هناك خطوات جادة تتم حالياً في اتجاه تنفيذ الاتفاق برعاية كريمة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية.
وجدد البركاني، التأكيد على حرص القيادة السياسية في اليمن على تحقيق السلام العادل والشامل الذي يحفظ أمن واستقرار ووحدة اليمن والنظام الجمهوري استناداَ الى المرجعيات الثلاث وتنفيذ اتفاق الرياض نصاً وروحاً.
وقال البركاني إن “ذلك يتطلب المزيد من الجهود من قبل المجتمع الدلي لتنفيذ هذه القرارات على ارض الواقع وانهاء الانقلاب ورفع المعاناة عن كاهل أبناء الشعب اليمني”.
من جانبه جدد السفير البريطاني التأكيد على مساندة بلاده للشعب اليمني والشرعية الدستورية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، مشيرا إلى أن المملكة المتحدة تتابع باهتمام الأوضاع باليمن وتدعم جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية.