تتجه الأنظار في نهاية الأسبوع إلى ملعبي “سانتياغو برنابيو” في مدريد و”كامب نو” في برشلونة، حيث يحتضن الأول، السبت، قمة المرحلة العشرين من بطولة إسبانيا لكرة القدم بين ريال مدريد وضيفه إشبيلية، فيما يشهد الثاني، الأحد، البداية الرسمية للمدرب كيكي سيتيين مع برشلونة عندما يستضيف غرناطة.
وكانت هذه المرحلة افتتحت الجمعة بلقاء الجريحين ليغانيس (14 نقطة) وضيفه خيتافي السابع (30 نقطة) الساعي للعودة إلى سكة الانتصارات لتشديد الخناق على رباعي المقدمة، برشلونة وريال المتصدّران (40 نقطة لكل منهما) وأتلتيكو مدريد وإشبيلية الشريكان في المركز الثالث (35 نقطة).
وفي “كامب نو”، يبدأ سيتيين مشواره رسميا مع برشلونة باستضافة غرناطة العاشر في مهمة ثأرية بالنسبة للنادي الكتالوني الذي سقط بثنائية نظيفة على ملعب الفريق الأندلسي في المرحلة الخامسة، وكانت الثانية له بعد الأولى أمام أتلتيك بلباو 0-1 في المرحلة الأولى، قبل أن يتلقى الخسارة الثالثة أمام مضيفه ليفانتي 1-3.
الظهور الأول
وتعاقد برشلونة مع سيتيين بعد إقالة إرنستو فالفيردي عقب الخروج المخيب من الدور نصف النهائي لمسابقة كأس السوبر في جدة إثر الخسارة أمام أتلتيكو مدريد 2-3.
وقال رئيس النادي جوسيب بارتوميو، الثلاثاء، إنه جلب المدرب السابق لريال بيتيس لمنح الفريق دفعة إيجابية في منتصف الموسم، حيث ينافس النادي الكتالوني على ثلاث جبهات: الدوري والكأس المحلّيان ومسابقة دوري أبطال أوروبا.
أما سيتيين (61 عاما) فقال “لم أكن أتخيل في أقصى أحلامي تواجدي هنا. أنا شخص عاطفي واليوم هو مميز بالنسبة إلي. لم أفكر إطلاقا بأن يطلب مني برشلونة تولي تدريبه. لا أملك سيرة ذاتية هائلة أو الكثير من الألقاب لكني برهنت على أنني أملك فلسفة معينة في اللعب”.
وأضاف “وعدي الوحيد هو أن يلعب فريقي جيدا. جميعكم تدركون بأنني أملك شخصية. هنا، سأتولى الإشراف على فريق يلعب بطريقة جيدة منذ سنوات، ثمة أشياء صغيرة يجب تغييرها”.
ويشكل خط الدفاع الأولوية التي سيعمل سيتيين على تحسينها كون شباك النادي الكتالوني تلقت 23 هدفا حتى الآن في الدوري، أي نحو ضعف ما تلقاه وصيفه بفارق الأهداف ريال مدريد وأتلتيكو مدريد الثالث.
ولم تتعلق مشكلة برشلونة بالأخطاء الفردية بقدر ضعف إيقاعه في مواجهة الهجمات المرتدة والتي ستكون بالتأكيد سلاح غرناطة للخروج بنتيجة إيجابية من معقل برشلونة.
ويخوض ريال مدريد اختبارا صعبا على أرضه عندما يستضيف إشبيلية الرابع بفارق الأهداف خلف أتلتيكو، وعينه على الانفراد بالصدارة ولو مؤقتا كون برشلونة يستضيف غرناطة في اليوم التالي أي الأحد.
ويعول ريال مدريد على معنويات لاعبيه العالية عقب التتويج بلقب كأس السوبر المحلية في نسختها الجديدة التي أقيمت في مدينة جدة السعودية بفوزه على فالنسيا 2-0 في نصف النهائي وجاره أتلتيكو 4-1 بركلات الترجيح في النهائي (الوقتان الأصلي والإضافي 0-0)، علما وأنه خاض المسابقة في غياب نجومه؛ هدافه الفرنسي كريم بنزيمة والجناح الويلزي غاريث بايل والوافد الجديد البلجيكي إدين هازارد بسبب الإصابة.
فرصة مواتية
يدرك ريال مدريد جيدا أهمية النقاط الثلاث أمام إشبيلية كونها تضمن له البقاء في الصدارة والضغط على برشلونة، لكن المهمة لن تكون سهلة في مواجهة الفريق الأندلسي الذي يسعى إلى الثأر لخسارته ذهابا على أرضه 0-1.
وما يزيد صعوبة مهمة النادي الملكي انضمام قائده نجم اشبيلية السابق سيرجيو راموس ولاعب وسطه الدولي الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي إلى قائمة الغائبين عن مواجهة السبت، الأول بسبب الإصابة في الكاحل والثاني لطرده في المباراة النهائية لمسابقة كأس السوبر.
لكن زيدان يملك الكثير من الأوراق الرابحة في جميع الخطوط بتواجد البرازيلي ميليتاو وناتشو والكرواتي لوكا مودريتش والألماني توني كروس والكولومبي جيمس رودريغيز والبرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريغو، لتحقيق فوزه الثاني على التوالي في الليغا في العام الجديد.
ويمني أتلتيكو مدريد النفس بفض شراكة المركز الثالث مع إشبيلية عندما يحل ضيفا على إيبار السادس عشر، السبت، معولا على خدمة جاره ريال بالفوز على النادي الأندلسي. وبدورهما، يسعى فالنسيا وريال سوسييداد إلى فك الشراكة بينهما، إذ يحتل الأول المركز الخامس متقدما على فالنسيا السادس بفارق الأهداف، وذلك عندما يحلان ضيفين على مايوركا وريال بيتيس على التوالي الأحد.