“المال والبنون”.. خيار حوثي للتجار في مناطق سيطرتهم
نفذت مليشيا الحوثي، الأحد، حملة جمع جبايات مالية، في مديريتي يريم والرضمة، بمحافظة إب، وسط اليمن.
واستهدفت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً، عدداً من المحلات التجارية للبيع والشراء بالجملة والتجزئة، وفرضت عليهم دفع مبالغ مالية لدعم فعالية ما أسمته بـ”يوم الشهيد”.
مصادر محلية أكدت، أن المليشيا اتخذت من هذه المناسبة الخاصة بها، مدخلا لنهب التجَّار وأصحاب المحلات بمختلف أنواعها، وهي تفرض عليهم دفع المبالغ التي تفرضها دون قيد أو شرط، لكون ذلك “الشهيد” قدَّم روحه في جبهات القتال، فيما هؤلاء التجار قابعون بين أهاليهم يجنون المال.
ووفق المصادر، اعتذر بعض أصحاب المحلات الصغيرة عن عدم القدرة على دفع المبالغ التي تفرضها المليشيا، لكثر الالتزامات التي عليهم، ما بين إجارات محلات ومساكن، ونفقات الغذاء والشراب، لأسرهم في ظل تراجع عملية البيع والشراء الناتجة عن قرار منع التعامل بالطبعة الجديدة من العملة المحلية، ما حدا بالمليشيا تخييرهم بين دفع المال أو تقديم أحد أبنائهم للقتال في صفوف المليشيا.
وحذر اقتصاديون، من استمرار الجبايات والإتاوات الحوثية، التي تفرضها في مناطق سيطرتها، في ظل الأزمة الإنسانية التي تشهدها البلاد بسبب الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي الإرهابية، وإيقاف صرف مرتبات قرابة (174) ألف موظف يتواجدون في المناطق الخاضعة لسيطرتها.