تصعيد جديد في التحيتا وحيس وبيت الفقيه
ارتفعت سحابة من الغبار في الهواء إثر عمليات قصف بقذائف المدفعية للأحياء السكنية في ساعات النهار بمنطقة الجاح الواقعة في مديرية زبيد جنوب مدينة الحديدة.
وشنت مليشيات الحوثي، قصفا مدفعيا على مواقع القوات المشتركة في الجاح ببيت الفقيه والفازة بمديرية التحيتا، ومركز المدينة في مديرية حيس في عمليات منسقة معتمدة على ضربات المدفعية الثقيلة، وإطلاق نار بالأسلحة المتوسطة.
وسمع دوي القذائف وطلقات الأعيرة النارية من رشاشات ومعدلات على نطاق واسع منذ ساعات الظهيرة، فيما التزم السكان منازلهم في عدة مناطق، خشية قذائف الهاون التي تساقطت على بعض الأحياء، دون أن تؤدي إلى قوع خسائر بشرية.
وفي منطقة الفازة بمديرية التحيتا، دوت أصوات الانفجارات الناجمة عن استهداف مليشيات الحوثي لعدد من المواقع التابعة للقوات المشتركة.
وطال القصف منازل المدنيين، لكنها لم تؤد إلى سقوط ضحايا بشرية أو خسائر مادية.
وقالت مصادر محلية، إن مليشيات الحوثي تتعمد قصف الأحياء السكنية في محاولة منها إشاعة حالة من الذعر بين المدنيين ودفعهم إلى مغادرة مساكنهم.
وأضافت، إن القصف الحوثي للأحياء الآهلة بالسكان ومواقع القوات المشتركة لم يتوقف لحظة واحدة منذ توقيع اتفاق استكهولم نهاية العام 2018.
وفي حيس شنت مليشيات الحوثي قصفا على الأحياء السكنية ومواقع القوات المشتركة في مركز المدينة، عقب صلاة العشاء.
وقال مصدر ميداني، إن القذائف وطلقات الرصاص انهالت على منازل المواطنين وسقط البعض منها في الخط الرئيسي في مدخل المدينة الذي يشهد حركة مكتظة بالمركبات، وحركة تجارية، مما اضطر بعض أصحاب المحال التجارية إلى إغلاقها.
وبالرغم من محاولات مليشيات الحوثي المتكررة تحقيق نصر ميداني واستعادة المواقع التي خسرتها قبل توقيع هدنة السويد، إلا أن محاولاتها عادة ما تمنى بالانكسار، إذ تواجه برد قتالي عنيف من قبل القوات المشتركة.










