شمسان في أقوى تهديد: سندعم حملات لضبط المطلوبين أمنياً مهما كانت مناصبهم في الجيش والأمن
شدد محافظ تعز، نبيل شمسان، على ضرورة إخلاء المباني والمكاتب الحكومية من الثكنات العسكرية، وإيقاف فوضى نهب الأراضي، ووضع التصورات للحلول الأمنية، وترتيب الأوضاع في هيئة مستشفى الثورة العام، واتخاذ قرارات حاسمة في هذا المجال.
جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعاً للسلطة المحلية في ديوان عام المحافظة، وبحضور أعضاء السلطة القضائية والقيادات العسكرية والأمنية وممثلي أحزاب التحالف الوطني، لمناقشة عدد من القضايا المتعلقة بالجانب الأمني في المدينة.
ونقلت وكالة “سبأ”، أن “شمسان أكد خلال الاجتماع على أهمية إيقاف الظواهر المخلة بالأمن، وضبط الاعتداءات على الأراضي والممتلكات العامة والخاصة، ووضع حد للعبث بأرواح الناس وممتلكاتهم والاعتداء على المنشآت والمؤسسات الحكومية”.
وأشار محافظ تعز إلى أن “السلطة المحلية ستكرس كل جهودها لدعم الأجهزة الأمنية وتمكينها من تثبيت الأمن والاستقرار، وتنفيذ حملات أمنية ضاربة لضبط المطلوبين أينما كانوا ومهما كانت مناصبهم في الجيش والأمن، ولن تترك مجال للعابثين لتشويه نضال وتضحيات هذه المحافظة الصامدة، وسنقف جميعاً بجانب الجيش الوطني لتحرير كل شبر من هذه المحافظة، والنهوض بالتنمية فيها”.
وأضاف: “إن السلطة المحلية عازمة، بالتعاون مع الأحزاب السياسية والتحالف الوطني، على تحقيق خطوات ملموسة في هذه المشاكل التي تعاني منها المحافظة، وفي مقدمتها مشكلة الجرحى التي تؤرق جميع أبناء المحافظة، ووضع الحلول الجذرية والجريئة لهم كحق قائم والتزام ثابت من قبل الحكومة”.
وقال المحافظ: “إن أحزاب التحالف الوطني تقدمت بعدد من القضايا التي سنناقشها ونعمل على حلها بقرارات مزمنة وشفافة، وتشكيل لجان من الجهات ذات العلاقة والأحزاب والمختصين، في إطار عمل جماعي تترجم خطواته على أرض الواقع، بعيداً عن الاجتماعات الفارغة والبروتوكولية والمناكفات الإعلامية، والمزايدات والتجاذبات السياسية، وتقاذف التهم والمسؤولية والمعارك العبثية التي لا تخدم هذه المحافظة وحاجة أبنائها للصحة والتعليم والنظافة، وقبل ذلك للتحرير كخيار استراتيجي”.
كما استعرض ممثل أحزاب التحالف الوطني، عبد السلام رزاز، عدداً من القضايا تم الاتفاق على مناقشتها، وفي مقدمتها قضية الجرحى، وقضايا نهب الأراضي، والمجاميع المسلحة، والمختطفين، وإخلاء المباني العامة والخاصة، وتفعيل ملف الإغاثة، والخدمات المتعلقة بالصحة والمياه والتعليم والنظافة وتحصيل الإيرادات.
وأشار رزاز إلى ضرورة الخروج إزاء هذه القضايا الملحة بقرارات نافذة بدعم وإسناد من الأحزاب السياسية، وحشد الطاقات للخروج من الوضع القائم، وتحقيق الانتصار وتثبيت الأمن والاستقرار، ومحاربة كل الظواهر السلبية الخارجة عن القانون والمسيئة للصورة النضالية المشرقة لأبناء المحافظة.
وطبقاً لوكالة “سبأ”، دعا قائد محور تعز، اللواء الركن خالد فاضل، الأحزاب السياسية والسلطة المحلية للوقوف بجانب الجيش الوطني، وحشد كل الجهود والإمكانيات لدعم قوات الجيش في مختلف الظروف، وإيقاف ما وصفها “الحملات الإعلامية المغرضة التي تستهدف الجيش الوطني في الجبهات، والعمل على استشعار المسؤولية لاستكمال عملية التحرير”.
وعاد محافظ تعز، نبيل شمسان، إلى مدينة تعز، أمس الأول، قادماً من مدينة التربة، التي وصل إليها الأسبوع الماضي إثر تعرض مكتبه، في مقر السلطة المحلية، لاقتحام من قبل مسلحين يتبعون قيادة محور تعز العسكري باسم الجرحى، والتي جاءت بعد أيام من تعرض موكب المحافظ لإطلاق نار في حادثين منفصلين، وإصابة أحد مرافقيه.










