تعادل تشيلسي مع آرسنال يشعل المنافسة على المركز الرابع… وأغويرو ينقذ سيتي

 


 


انتزع آرسنال الذي لعب 64 دقيقة بعشرة لاعبين تعادلاً مثيراً من جاره تشيلسي 2 – 2 في المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، في حين استعاد مانشستر سيتي نغمة الانتصارات بتغلبه على شيفيلد يونايتد ليعزز رصيده في المركز الثاني.


على ملعب ستامفورد بريدج، جاءت مباراة تشيلسي وجاره آرسنال سريعة ومثيرة طوال الدقائق التسعين كان فيها أصحاب الأرض الأفضل معظم فترات المباراة لكنهم لم يتمكنوا من الاحتفاظ بتقدمهم مرتين.


وبدأ تشيلسي المباراة بقوة وتقدم بهدف في الدقيقة 23 من ركلة جزاء نفذها الإيطالي (البرازيلي الأصل) جورجينيو بعدما استغل تامي أبراهام تمريرة خاطئة من شكودران مصطفي مدافع آرسنال فخطف الكرة ودخل منطقة الجزاء لتتم عرقلته من جانب البرازيلي لويز مدافع تشيلسي السابق.


وتلقى لويز بطاقة حمراء مباشرة من الحكم ستيوارت أتويل قبل أن ينفذ جورجينيو الركلة بنجاح.


وكان الطرد الوحيد الآخر للمدافع البرازيلي في الدوري الإنجليزي عندما كان يلعب مع تشيلسي ضد آرسنال في ستامفورد بريدج عام 2017.


ويدين آرسنال بالبقاء في المباراة إلى حارس مرماه الألماني برند لينو الذي تصدى لأكثر من محاولة أبرزها رأسية لأبراهام من مسافة قصيرة منتصف الشوط الأول، والثانية لروس باركلي حيث ارتمى وأبعدها إلى ركنية في أواخر المباراة.


وشهد مطلع الشوط الثاني رد فعل قوياً من آرسنال الذي نجح مهاجمه الشاب البرازيلي غابريال مارتينيلي الذي يلعب بدلاً من الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ الموقوف ثلاث مباريات في السير بالكرة مسافة 70 متراً قبل أن يسدد الكرة داخل الشباك مدركاً التعادل في الدقيقة 63.


وظن تشيلسي وأنصاره أن فريقهم حصد النقاط الثلاث عندما سجل له قائده الإسباني سيزار إزبيليكويتا من مسافة قصيرة هدف التقدم بعد عرضية متقنة من كالوم هودسون أودوي في الدقيقة 84. لكن مواطنه هكتور بيليرين أدرك التعادل لآرسنال من تسديدة لولبية قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق.


وتركت النتيجة تشيلسي في المركز الرابع بينما بقي آرسنال في المركز العاشر بفارق عشر نقاط عن جاره اللندني. وعقب المباراة أشار فرانك لامبارد مدرب تشيلسي إلى أن فريقه لا يزال يعاني في ترجمة السيطرة إلى أهداف. وأضاف الهداف التاريخي لتشيلسي: «نحن في المركز الرابع وهو أمر جيد لكني أعرف ونحن نعرف أنه كان ينبغي أن نحصل على عشر نقاط إضافية على الأقل. نحتاج جميعاً إلى الاهتمام بهذه التفاصيل».


وأكد لامبارد على سعيه للتعاقد مع مهاجم جديد خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية، خاصة عقب إصابة أبراهام في الكاحل أمام آرسنال.


واصطدم أبراهام، باللوحات الإعلانية بملعب «ستامفورد بريدج»، قبل وقت قصير من صافرة نهاية المباراة. وقال لامبارد: «أتمنى ألا يغيب لأسابيع عديدة، لكن إذا حدث ذلك بالفعل، فلدينا لاعبون يمكنهم تأدية الدور ذاته، نعم نبحث عن مهاجم لتسجيل مزيد من الأهداف، استغلالنا الفرص وصناعتنا لها ضمن الأسوأ في الدوري هذا الموسم».


في المقابل أكد الإسباني ميكيل أرتيتا مدرب آرسنال الجديد أنه أبلغ لاعبيه بين الشوطين بإمكانية تحقيق انتفاضة بعد طرد لويز، وقال: «شعرت بين الشوطين أن الفريق يؤمن بإمكانية العودة إلى أجواء المباراة. لم أكن أتوقع أن يسجل هيكتور بقدمه اليسرى».


وعاد مانشستر سيتي حامل اللقب في الموسمين الماضيين إلى سكة الانتصارات إثر تغلبه على مضيفه شيفيلد يونايتد 1 – صفر بفضل هدافه الفذ الأرجنتيني سيرخيو اغويرو الذس سجل بعد دخوله بديلاً.


وكان سيتي سقط على ملعبه في فخ التعادل مع كريستال بالاس 2 – 2 في نهاية الأسبوع الماضي، لكنه نجح في الخروج بنقاط المباراة الثلاث ليعزز رصيده في المركز الثاني إلى 51 نقطة. وشهدت تشكيلة سيتي عودة قطب الدفاع الفرنسي إيميريك لابورت بعد غياب دام خمسة أشهر لإصابة في ركبته. ورغم تسجيله هدفين في مرمى كريستال بالاس، قرر مدرب سيتي الإسباني جوسيب غوارديولا إراحة أغويرو أفضل هداف في تاريخ النادي وأشرك بدلاً منه البرازيلي غابريال خيسوس، لكن الأخير لم يقدم الشيء الكثير، لا بل أضاع ركلة جزاء في الدقيقة 35 تصدى لها حارس شيفيلد دين هندرسون المعار إليه من مانشستر يونايتد.


وكان هندرسون أحد نجوم المباراة بتصديه لمحاولتين خطيرتين لرحيم ستيرلينغ في الدقيقة (19) والأرجنتيني نيكولا أوتاميندي من كرة أكروباتية في الدقيقة25.


وفي الدقيقة 68 شارك أغويرو بدلاً من خيسوس وبعد نزوله بخمس دقائق نجح في منح فريقه هدف الفوز إثر تمريرة عرضية متقنة من صانع الألعاب البلجيكي كيفن دي بروين. والهدف هو السابع لأغويرو في أربع مباريات لفريقه منذ مطلع العام الحالي والحادي والعشرون له هذا الموسم في مختلف المسابقات.


وقال غوراديولا بعد المباراة: «كنا خجولين بعض الشيء في الشوط الأول وتصدى حارس الفريق المنافس لركلة جزاء وكرتين خطيرتين، لكننا أظهرنا وجهنا الحقيقي في الثاني وسيطرنا على مجريات اللعب لنحقق فوزاً ثميناً».


وأعرب غوارديولا عن سعادته بمستوى أغويرو وقال: «سيرجيو يمر بحالة تألق. المهاجمون في حاجة إلى الزخم. من الرائع امتلاك مهاجمين في مثل هذه الحالة. أنا سعيد جداً بالفريق، أعرف معنى اللعب هنا والأمر يكون صعباً جداً. سيطرنا على المباراة بشكل جيد وفي النهاية صنعنا الفرص من أجل تحقيق الفوز».


وتابع المدرب الإسباني الذي يملك فريقه 51 نقطة وبفارق 13 نقطة عن ليفربول المتصدر الذي يتبقى له مباراتان: «هذا فوز رائع لنا من أجل المضي قدماً في التأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل».


وعن عودة لابورت للتشكيلة الأساسية لأول مرة منذ تعرضه لإصابة في الركبة في أغسطس (آب) الماضي، قال غوارديولا: «كنّا ندرك أن إيمريك لا يستطيع اللعب لمدة 90 دقيقة ولهذا السبب لعبنا بخمسة لاعبين في الدفاع لحمايته قليلاً. إنه لاعب مهم لنا وافتقدناه ومن الجيد بالنسبة لنا عودته».


وأهدر إيفرتون فوزاً كان في متناوله عندما تقدم على ضيفه نيوكاسل بهدفين نظيفين حتى الدقيقة الأخيرة قبل أن تتلقى شباكه هدفين. وافتتح المهاجم الإيطالي الشاب مويز كين التسجيل للفريق الشمالي مسدداً بين ساقي حارس نيوكاسل في الدقيقة 30. وهو الأول له منذ انتقاله من يوفنتوس الصيف الماضي، وأضاف دومينيك كالفيرت ليفين الثاني في الدقيقة (54)، لكن الفرنسي فلوريان لوجون نجح في تسجيل هدفين في الرمق الأخير ليمنح فريقه نقطة ثمينة. وفي أبرز النتائج الأخرى، سقط كريستال بالاس على أرضه أمام ساوثهامبتون صفر – 2.


وتختتم الجولة اليوم بلقاء ليفربول المغرد خارج السرب بالصدارة مع ولفرهامبتون السادس. ويتطلع ليفربول لمواصلة نتائجه غير العادية هذا الموسم، حيث تحصل على 64 نقطة من 66 ممكنة محافظاً على سجله خالياً من الهزائم، لكن ولفرهامبتون الذي يقدم عروضاً رائعة هذا الموسم يتوقع أن يكون نداً قوياً.


 


 


 

Exit mobile version