قالت صحيفة الوطن السعودية إن التصريحات التي أدلى بها كل من وزير الداخلية اليمني، أحمد الميسري، ووزير النقل، صالح الجبواني، “ليست في مصلحة الحكومة الشرعية ولا في مصلحة التحالف، وإنما تخدم أطرافاً أخرى تتمثل في المحور القطري – التركي، الذي يسعى جاهداً إلى إسقاط التحالف في اليمن بشتى السبل، وذلك عبر بوابة الحكومة الشرعية”.
وقالت الصحيفة، في عددها اليوم: “ثمة حالة من الإرباك على المستوى الحكومي بالنسبة للحكومة الشرعية، الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات حول ما يحدث في أروقة الحكومة، وأن الأمر يتطلب حلولاً أكثر هدوءً لمعالجة هذا الملف”.
ونقلت الصحيفة عن رئيس مركز الإعلام والدراسات العربية الروسية، الدكتور ماجد التركي، قوله: “هناك احتمالان لا ثالث لهما بخصوص التصريحات الأخيرة لهذين الوزيرين، الأول وجود خلافات بين الوزيرين والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والاحتمال الثاني وهو الأكثر منطقية ويتمثل في وجود صلات خارجية لهذين الوزيرين تخدمان مشروعاً يهدف لإسقاط الشرعية وإضعافها وكذلك التحالف”.
ويظهر “الميسري” و”الجبواني” بين الفينة والأخرى بتصريحات عبر قناة الجزيرة القطرية ويوجهان فيها اتهامات للتحالف العربي بقيادة السعودية وكذلك الإمارات، بل ذهب الميسري إلى حد اتهام التحالف جزافاً بمسؤولية حادث مأرب الإرهابي الذي ارتكبته الميليشيات الحوثية الأسبوع الماضي.
مشروع قطري – تركي
وبيَّن “التركي” أن تركيا وقطر جمعتا أطيافاً متفرقة ضد الشرعية واستغلا الخلاف الحاصل مع حزب الإصلاح، وهما يعملان في الخفاء ويزرعان ويجذران القضايا، مستخدمين وسائل الإعلام الخاصة بهم على رأسها قناة الجزيرة.
وأضاف: “هذا المشروع قائم على جمع واستمالة كل من لديهم خلافات مع الشرعية، مشيراً إلى أن الهدف هنا ليس تفكيك الشرعية فقط بل الوصول إلى التحالف”.
وأكد “التركي” أن “المشروع القطري التركي في اليمن يعمل على تحجيم الشرعية إعلامياً وإسقاط أوراقها وجعلها بدون قيمة على المستوى العالمي ولا على المستوى المحلي، وفي المقابل إبراز العدو الحقيقي في الشمال اليمني، وهم الحوثيون المدعومون من إيران”.
وأكَّد أن “الهدف الرئيس هو إفشال اتفاق الرياض والعودة إلى المربع الأول فيما يخص الخلافات مع المجلس الانتقالي، وكذلك الخلافات مع الأطراف الأخرى التي كانت حاضرة في الرياض وكانت شاهدة على هذا الاتفاق”، وفقاً لصحيفة الوطن السعودية.