تجددت المواجهات، في الساعة الأخيرة من مساء الثلاثاء، بين القوات المشتركة مسنودة بالمقاومة الجنوبية، ومليشيا الحوثي، في جبهة الجب، شمال غربي الضالع.
وقال مصدر ميداني إن مواجهات شرسة تجددت آخر ساعة من مساء الثلاثاء، في صد تسلل حوثي جديد هو الثاني في أقل من 24 ساعة، نحو مواقع متاخمة لمنطقة صبيرة ومعسكر الجُب الاستراتيجي، على المحور الجنوب غربي لمركز الفاخر، الواقع غربي مديرية قعطبة.
ودفعت المليشيا بثقلها تحت غطاء ناري كثيف بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، جهة الجب، في الوقت الذي شاركت فيه المدفعية والدبابات الحوثية بعشرات الفذائف.
وتحاول المليشيا السيطرة على مواقع متاخمة لمعسكر الجب وحبيل يحيى وقطع الخط الرابط بين سناح والحُشا، فضلاً عن رصد معسكر الجب الاستراتيجي في قائمة أهدافها.
وكثفت هجماتها في جبهتي الجب وبتار المجاورتين، ذات العمق الاستراتيجي في تغيير مسار المواجهات المسلحة.
إلى ذلك أطلقت مليشيا الحوثي الإرهابية، مساء الثلاثاء، صاروخاً يعتقد أنه باليستي نحو محافظة الضالع، جنوبي اليمن.
وبحسب مصادر إعلامية، إن صاروخا حوثيا سقط مساء الثلاثاء، خلف مبنى محافظة الضالع، 3 كيلومترات جنوبي مدينة قعطبة، شمال مدينة الضالع عاصمة المحافظة.
ورجحت مصادر عسكرية أن المليشيا أطلقت الصاروخ من شمالي مريس.
وكانت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، استهدفت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حفل تخرج دفعة عسكرية في ميدان الصمود، وسط مدينة الضالع بصاروخ باليستي، راح ضحيته 7 شهداء بينهم ثلاثة أطفال و28 جريحا، أغلبهم مدنيون تابعون للجهة المنظمة.
وفي أقل من أسبوع، أعادت تنفيذ العملية، ولكن هذه المرة على شمالي المحافظة، حيث استهدفت حفلا عسكريا بمعسكر الصدرين، في منطقة مريس، بصاروخ باليستي أسفر عنه استشهاد 11 جنديا، وجرح اكثر من 20 آخرين.
وفي وقت سابق كشف العقيد ركن فيصل رشيد، قائد فرقة المغاوير، عن الحصول عن معلومات استخباراتية وصفها بـ”الدقيقة”، تضمنت قائمة اهداف تنوي المليشيا الحوثية استهدافها في مدينة الضالع، عاصمة المحافظة، فضلا عن رصد تحركات مشبوهة لعناصرها، جنوبي مديرية دمت، شمالي المحافظة.
ودعا كافة الوحدات العسكرية والأمنية إلى رفع حالة التأهب القصوى والالتزام والتقيد بأخذ الحيطة والحذر وعدم التجمع والاحتشاد تحت أي مبرر، حفاظا على أرواح كافة أفراد الوحدات العسكرية.