برزت في الآونة الأخيرة قوة نسائية عسكرية في جنوب اليمن تابعة لوحدات ”الأمن ومكافحة الإرهاب“، التابعة للقوات العسكرية في جنوب اليمن.
وعرض تقرير أمريكي التحضيرات والإعداد التأهيلي، لمجموعة من النساء ضمن وحدات الأمن، واطلاعهن على كامل أسرار المهام المناطة بهنّ، للمساهمة فيما بعد في مساعدة رجال الأمن، في حفظ الأمن والاستقرار في المحافظات الجنوبية وعلى وجه الخصوص العاصمة المؤقتة للبلاد عدن.
وأظهر التقرير جانبا من تدريب الفتيات على التعامل واستخدام السلاح، وكيفية الإمساك به وفتحه وتركيبة، بالإضافة إلى تدريبهنّ على التصويب والقنص على مختلف الأهداف، فضلاً عن تطبيقهنّ لمناورات عسكرية، والتدرب على كيفية اقتحام الأوكار المشبوهة التي قد تخفي خلفها عناصر إرهابية.
وقالت إحدى المجندات، وتدعى لميس: ”يتراوح عدد المجندات من محافظة عدن ما بين 500 إلى 800 مجندة“، لافتة إلى أن الهدف من تجنيدهنّ هو ”المساهمة في تطهير عدن من المجاميع الإرهابية“.
وأشارت لميس، إلى أن ”غالبية الذين عليهم أحكام قضائية ومطلوبين لدى الأمن، يتخفون خلف الزي النسائي، حيث يصعب على الرجل العسكري تفتيشهم، وهذا الدور تقوم به الوحدات النسائية“.
وحسب لميس، فإن ”وجود المرأة في الوحدات الأمنية، مهم للغاية لا سيما، في النقاط الأمنية والمنافذ البحرية والجوية والأحوال المدنية“.
من جانبها، قالت زميلتها المجندة عبير محمد، إن ”الأوضاع الأمنية عقب تحرير عدن من ميليشيات الحوثي الانقلابية صيف العام 2015، كانت سيئة جدا، إذ شهدت حالات من التفجيرات والاغتيالات والحوادث الإرهابية، وكان للمرأة دور كبير في استتباب الأمن وتأمين البلاد“.