جرائم حوثية وحشية.. المليشيات تعدم بائع قات في تعز بسبب قيامه بإسعاف جريح
– اعتقلوه من سوق “مفرق شرعب”، وأخرجوه إلى جوار السوق، حيث أطلقوا عليه وابلاً من الرصاص
– خلال السنوات الماضية، تعرض كثير من اليمنيين (مدنيين وغير مدنيين)، لإعدامات نفذها مسلحو الحوثي
– صارت الإعدامات ممارسات معتادة يقوم بها عناصر المليشيا حتى فيما بينهم
– تُمارس كنوع من الانتقام، أو وسيلة لردع الخصوم، وإرهاب المجتمعات المحلية
قام مسلحون يتبعون مليشيا الحوثي الانقلابية، صباح أمس، بإعدام مواطن، في سوق مفرق شرعب، غرب مدينة تعز.
وقالت مصادر محلية مطلعة لـ “الشارع” إن مسلحين حوثيين، من أهالي عزلة “حذران”، التابعة لمديرية التعزية، اعتقلوا، في العاشرة من صباح أمس، أحد بائعي القات، يدعى “وضاح على سعيد”، من أهالي قرية “الكربة”، أثناء تواجده في سوق القات في “مفرق شرعب”.
وأوضحت المصادر أن المسلحين أخرجوا بائع القات إلى جوار السوق، وأطلقوا عليه وابلاً من الرصاص ليفارق الحياة؛ لأنه أسعف أشخاصاً أُصيبوا في اشتباكات حدثت بينهم وبين آخرين، أمس الأول، داخل سوق مفرق شرعب.
وذكرت المصادر أن اشتباكات دارت، ظهر أمس الأول، في سوق مفرق شرعب، بين مسلحين حوثيين من أبناء المنطقة، مدعومين من قبل قائد المربع الغربي لمليشيا الحوثي الانقلابية، ومسلحين آخرين من أهالي المنطقة، أسفرت عن مقتل مواطن، ومسلحين اثنين، وإصابة 3 آخرين.
وأفاد شهود عيان لـ “الشارع” إن المسلحين الحوثيين، الذين ينتمون إلى أسرة “الصوفي”، كانوا على متن سيارة، اطلقوا النار على شخص يدعى معمر القاضي وصديق له من أهالي “حذران”، أثناء تواجدهما، أمس الأول، في سوق القات، وأن اشتباكات اندلعت في السوق، وأدت إلى مقتل “القاضي”، وإصابة صديقه، ومقتل مسلح من الطرف الآخر يدعى “محمد عبدالواسع الصوفي”، إضافة إلى إصابة أحد الأهالي كان متواجداً في السوق.
وقال الشهود إن سائق حافلة تابعة لشركة الطلاء والكيماويات، من أهالي منطقة “حذران”، قُتل أثناء الاشتباكات بينما كان يقود الحافلة، ما أسفر عن إصابة مواطن دهساً، ومن ثم توقف الحافلة بعد ارتطامها بأحد الجدران، وإصابة عدد من عمال المصنع بجروح طفيفة.
وذكر شهود العيان أن بائعي القات في “مفرق شرعب” انتقلوا، صباح أمس، إلى السوق المستحدث في منطقة الربيعي، وأن السوق في “مفرق شرعب” شهد إغلاق المحلات التجارية، أمس وأمس الأول، نتيجة خوف أصحاب المحال من تجدد الاشتباكات وأعمال القتل داخل السوق.
وخلال السنوات الماضية، تعرض كثير من اليمنيين (مدنيين وغير مدنيين)، لإعدامات نفذها مسلحو الحوثي، الذين اعتادوا على إعدام خصومهم، ومن يتعاونون مع أعدائهم.
وصارت الإعدامات من الممارسات المعتادة لدى مليشيا الحوثي، وتمارس كنوع من الانتقام، أو وسيلة لردع الخصوم، أو لإرهاب المجتمعات المحلية. وقام مسلحون في المليشيا بإعدامات لأشخاص يُقاتلون في صفوفهم.










