قال مصدر عسكري موثوق في مأرب، إن قوات الجيش تبادلت، أمس، القصف المدفعي مع مقاتلي مليشيا الحوثي في “جبهة صرواح” و”جبهة المشجح”، الملتصقة بها، بعد يوم من سيطرة الجيش على موقعين عسكريين في “المشجح”.
وأوضح المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن قوات الجيش شَنَّت، الخميس، هجوماً على مسلحي الحوثي، تمكنت خلاله من استعادة السيطرة على موقعي “تَبَّة الشائف”، و”التَّبَّة الحمراء”، في “جبهة المشجح”، بعد مواجهات تم فيها قتل وإصابة عدد من مليشيا الحوثي.
وأضاف المصدر: “تبة الشائف والتبة الحمراء هما منطقتي ارتباط وتلاحم بين جبهة المشجح وجبهة صرواح.. وهذا تقدم طفيف للجيش، والسؤال هو: هل ستتمسك قوات الجيش بهذين الموقعين؟ أم أنها ستنسحب منه، بعد تقديم شهداء وجرحى.. فخلال العامين الماضيين سيطرنا على هذين الموقعين، مرات عدة، ثم ننسحب منهما!”.
ونفى المصدر الأخبار التي قالت، أمس، إن قوات الجيش سيطرت على “سوق صرواح” (مركز مديرية صرواح)، و”جبل المشجح”.
وقال المصدر: “هذا غير صحيح، فالجيش لم يسيطر على مركز صرواح، ولم يسيطر على جبل المشجح. إذا لم يتم إسقاط سلسلة جبال الأشقري، فلن يستطيع الجيش السيطرة على مركز مديرية صرواح، الذي ما يزال تحت سيطرة مليشيا الحوثي، ويبعد عن تمركز قوات الجيش نحو خمسة كيلو متر”.
وكانت مصادر عسكرية قالت إن “القوات الحكومية استعادت السيطرة على سوق صرواح والمشجح، بعد معارك عنيفة شهدت انكسار عناصر المليشيات الحوثية”، وهو ما نفاه المصدر العسكري الموثوق.
وأفادت وكالة خبر إن “القوات الحكومية، وبعد تجاوز تحصينات المليشيات، سيطرت على موقع الآريالات الهام، والمشرف على الخط الإسفلتي الرئيس الرابط بين مأرب وصنعاء، كما تمكنت من قطع خط الإمداد الحوثي الموصل إلى هيلان”.
وذكرت الوكالة أن القوات الحكومية “استدرجت مجموعة من عناصر المليشيات الحوثية إلى كمين محكم، بالقرب من جبال صلب بمديرية نهم، نتج عنه مصرع 36 عنصراً حوثياً، وجرح آخرين، إضافة إلى تدمير عدد من الآليات والمعدات القتالية كانت بحوزة المليشيات”.
وأضافت الوكالة: “كما استهدفت مدفعية القوات الحكومية تعزيزات وآليات وعربة مدرعة تابعة للمليشيات الحوثية، في منطقة نجد العتق، بمديرية صرواح، غرب محافظة مأرب، وتمكنت من تدميرها بالكامل”.