تشهد محافظة المهرة تحركات متزايدة لمرتزقة قطر وتركيا وإيران، وأسفرت تلك التحركات عن محاولة استهداف قوات التحالف العربي، أمس الاثنين، عبر نصب كمين للقوات التي كانت في طريقها إلى منفذ شحن، قبل أن يتمكن التحالف العربي من التصدي للكمين وإفشاله.
جاء ذلك الحادث بعد عام تقريباً من تمويل قطر لإنشاء تكتل إرهابي يسمى “بمجلس الإنقاذ”، والذي تنتمي قياداته المحلية لتنظيم الإخوان والمليشيات الحوثية وآخرين موالين لإيران وحزب الله اللبناني، وهو التحالف الذي تبنى موقفاً مناهضاً للتحالف العربي ويحاول تمهيد الأرض لارتكاب مزيد من العمليات الإرهابية التي تكون بمثابة نقطة انطلاق للتحالف التركي القطري الإيراني في الجنوب.
عملت قطر وتركيا وإيران على تغذية هذا التحالف بشكل ملفت خلال الفترة الماضية، وقام محور الشر بإنشاء مواقع وقنوات إخبارية تدعم أنشطته الإرهابية والتي حاولت الزج بالمواطنين في عمليات عسكرية مسلحة ضد قوات التحالف، وكذلك فإن هذا المجلس تبنى دعوات حوثية لمواجهة التحالف العربي والمملكة العربية السعودية.
وخلال الأشهر الماضية أضحت محافظة المهرة والتي تشكل البوابة الشرقية للجنوب وكراً لأنشطة استخباراتية “قطرية تركية إيرانية” عبر ضباط مخابرات تابعين لتلك البلدان، وكشفت معلومات حصل عليها “المشهد العربي” في وقت سابق عن دخول ثلاثة ضباط أتراك إلى المحافظة عبر منفذ شحن، بحجة المشاركة في أعمال الإغاثة بعد إعصار لبان.
وكذلك، جرت لقاءات نظمها ضباط مخابرات قطريين وإيرانيين بقيادات إخوانية من المهرة وشبوة، مع تواجد خلايا يديرها حزب الله في لبنان، وأخرى يشرف الحوثيون عليها.
من يتابع الأوضاع على الأرض في المهرة يدرك أن محور الشر يسعى إلى تدشين تحالفه في الجنوب انطلاقاً من تلك المحافظة، وأن تواجد هذا الكم من القيادات الاستخباراتية والأمنية يبرهن على أن المحافظة قد تكون بمثابة غرفة عمليات تخطط وتنفذ عمليات إرهابية داخل المحافظة وخارجها.
سيكون مطلوباً من قوات التحالف العربي أن تضاعف من تواجدها في المحافظة التي تحاول قطر تحويلها إلى ممر لتهريب السلاح إلى الجنوب، لدعم مليشيات الإخوان الإرهابية وكذلك تخفيف الجبهات على المليشيات الحوثية الإرهابية التي تتلقى الهزيمة تلو الأخرى في جبهة الضالع.
يمكن القول بأن تفتيت مخططات محور الشر يبدأ من المهرة وأن هزيمة المشروع القطري الإيراني التركي في تلك المحافظة سيجنب الجنوب شروراً عديدة من الممكن أن تشكل تهديداً للأمن القومي الجنوبي خلال الفترة المقبلة، وهو ما يتطلب جهودا مضاعفة من القوات المسلحة الجنوبية أيضاً لإفشال تلك المؤامرات.