– مصدر عسكري: هناك أكثر من 17 لواء عسكري مدعومين بالمقاومة الشعبية لم يفعلوا شيئاً، رغم أن “التحالف” جَهَّزهم بالسلاح والعتاد
– هدوء في جبهات “نِهْم” و”صِرواح” و”مفرق الجوف”، والقوات الحكومية تنتظر أن تبدأ مليشيا الحوثي بالهجوم
قال مصدر عسكري مطلع لـ “الشارع”، إن “جبهة صرواح” تشهد، منذ الأسبوع الماضي، حالة من الهدوء بين قوات الجيش ومليشيا الحوثي المدعومة من إيران وقطر وعُمَان.
وأضاف المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه: “أمّا جبهة نهم فليس فيها أي جديد، فمازال مقاتلو الجيش والمليشيا الحوثية متمركزين في مواقعهم في مفرق الجوف وحوله. ربما يأخذ مسلحو مليشيا الحوثي استراحة محارب، والأرجح أن الحوثي لم يحرك القتال هنا لأن لديه معارك مشتعلة داخل محافظة الجوف، ينصب تركيزه وجهده عليها”.
واستطرد المصدر: “لكن قوات الشرعية في جبهة نِهْم متوقفة عن القتال، وكأنها اكتفت بما سلمته للحوثيين من مواقع ومعسكرات وأسلحه في مناطق نِهْم!”.
وتابع المصدر: “قوات الشرعية في مفرق الجوف تنتظر أن يبدأ الحوثيون بالهجوم، فيما مجموعة من الباصات وسيارات الفيتارا تجوب شوارع مدينة مأرب تناشد، عبر مكبرات الصوت، المواطنين وتحثهم على دعم جبهة نِهْم، بينما أكثر من 17 لواء عسكري مدعومين بالمقاومة الشعبية لم يفعلوا شيئاً، رغم أن التحالف العربي جهزهم بالأسلحة والعتاد، وكل الدعم المطلوب للتوجه إلى نِهْم لقتال مليشيا الحوثي، بهدف استعادة المناطق التي سقطت هناك، كمقدمة للتقدم نحو مدينة صنعاء”.
وقال المصدر: “جبهة نهم، والتي تقع في نطاق المسرح العملياتي للمنطقة العسكرية السابعة لا ينقصها القوة البشرية، ولكنها تحتاج إلى قيادة جادة وصادقة وقوية تحرك المياه الراكدة، وتحاول تقدم أي نصر ميداني لإعادة الثقة للمقاتلين، والانتصار على الهزيمة النفسية التي يعيشونها، ورفع معنوياتهم، ودفعهم نحو تحرير نِهْم”.
وأضاف: “الرئيس هادي أصدر قراراً متسرعاً، عقب سقوط نهم، وقضى القرار بتعيين أحمد حسان جبران قائداً للمنطقة العسكرية السابعة، خلفاً للخبي. واختيار أحمد حسان هو اختيار غير موفق، ولكن يبدو أن الأمر فُرِضَ على الرئيس هادي، باعتبار أن المنطقة العسكرية السابعة تتبع حزب الإصلاح. هذه التعيينات الفاشلة هي آخر الكروت الحارقة لحزب الإصلاح، الذي يعمل على تدوير كروته الحارقة في جبهة نهم، بعد أن فشلت قبل ذلك في جبهة صرواح؛ فأحمد حسان كان قائداً للمنطقة العسكرية الثالثة، وفشل، حينها، في مهامه، إذ سقطت أغلب مواقع جبهة صرواح في عهده، فهو سَلَّم قيادة المنطقة العسكرية الثالثة، حينها، لنجله الأكبر، واستولى على رواتب الجنود”.