ايران تصدر أوامر مباشرة للحوثي بارتكاب هذه الجريمة الخطيرة “تفاصيل”

 


أوامر إيرانية مباشرة للحوثيين لتعطيل الملاحة في باب المندب


تعمل مليشيا الحوثي، على دفع التصعيد إلى أقصاه وذلك بتهديدها أمن الملاحة البحرية، لتضغط بذلك على عصب حساس، ليس للمملكة العربية السعودية وباقي بلدان المنطقة فحسب، ولكن أيضا للكثير من بلدان العالم التي يُعتبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر شريانا حيويا لنقل نفط الخليج إلى أسواقها.


وأعلن التحالف العربي، الأحد، عن إحباطه هجوما إرهابيا حاول الحوثيون تنفيذه جنوبي البحر الأحمر.


وجاءت العملية بعد إقدام الحوثيين نهاية الأسبوع الماضي على استهداف مرافق مدنية داخل الأراضي السعودية بطائرات مسيّرة وصواريخ باليستية ومجنحة.


ويُنظر إلى مثل تلك العمليات التي يقوم بها الحوثيون باستخدام أسلحة إيرانية على أنها تنفيذ مباشر لأوامر قادمة من إيران الخاضعة في الوقت الحالي لضغوط هائلة سياسية واقتصادية من قبل الولايات المتحدة ما يجعل طهران تعمل على خلط الأوراق واستدامة التوتر في اليمن الذي تمثل أراضيه ومياهه الإقليمية مجالا حيويا لأمن السعودية والمنطقة ككل.


وقال المسؤول الامريكي السابق ومدير معهد “بروكينغز” بروس ريدل، لوكالة خبر، “لدي شكوك في أن الإيرانيين يشجعون القيادة الحوثية على تصعيد الحرب وخاصة في الحديدة لمواصلة الضغط على السعوديين من جهة، واستهداف باب المندب وتعطيل الملاحة من جهة اخرى”.


ويقول مراقبون، إن إصدار إيران أوامر لوكلائها الحوثيين بالتصعيد جاء وليد قراءة إيرانية لزيارة وزير الخارجية الأمريكي الأخيرة إلى السعودية باعتبارها بداية مرحلة جديدة من التنسيق بين واشنطن والرياض في مواجهة السياسات الإيرانية المهددة للأمن الإقليمي والدولي، خصوصا وقد حمل الخطاب السياسي الأمريكي المواكب للزيارة إشارات قوية إلى ذلك.


ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العقيد الركن تركي المالكي قوله “إن قوات التحالف البحرية رصدت صباح الأحد محاولة للميليشيا الحوثية المدعومة من إيران القيام بعمل عدائي وإرهابي وشيك بجنوب البحر الأحمر باستخدام زورق مفخخ ومسيّر عن بعد”.


وأشار المالكي إلى أن الحوثيين قاموا “بإطلاق الزورق المفخّخ من محافظة الحديدة، وتم إعطابه وتدميره من قبل قوات التحالف البحرية”.


ويشرف اليمن على مضيق باب المندب في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر وهو أحد أهم مسارات الملاحة لناقلات النفط المتجهة من الشرق الأوسط إلى أوروبا.


ويعول الحوثيون في خوض الحرب باليمن، وأيضا في استهداف الأراضي السعودية وفي تنفيذ بعض العمليات ضد الملاحة البحرية، بشكل أساسي على ترسانة من الأسلحة الإيرانية المهربة، رغم ادّعائهم “تصنيع” تلك الأسلحة محليا، وهو ما يراه الخبراء والمختصون أمرا مجافيا للمنطق ويتجاوز القدرات التقنية والمادية للمتمردين.


 


 


 

Exit mobile version