قام دكتور في جامعة إب بالاعتداء على مقبرة عمرها عشرات السنين، في عزلة المذاحج، في مديرية الشمايتين، التابعة لمحافظة تعز.
وشرع المدرس الجامعي بتجريف قبور الموتى في “مقبرة الكفيف”، والبناء في جزء منها، دون أن تتحرك السلطات المحلية لمنعه من ذلك.
تبلغ مساحة المقبرة (133) قَصَبَة، وتقع على الشارع الاسفلتي العام، الذي يربط مدينة التربة وبمدينة عدن. ومن المفارقات العجيبة أن الدكتور الجامعي الموالي لمليشيا الحوثي، استخدم السلاح واستعان ببلاطجة محليين محسوبين على الأمن والجيش الوطني في “التربة”، للاستيلاء على المقبرة بالقوة، والمال والتدليس على الأوقاف تارة، وعلى السلطات المحلية تارة أخرى.
وقام المدرس الجامعي، ناهب المقبرة، بجرف قبور الموتى فيها بشيول، وشرع في البناء على جزء منها يُطِل على الشارع العام، دون اعتبار لحرمة الموتى والأحياء، فيما السلطة المحلية اكتفت بالأوامر التي لا تغني، ولا يعمل بها، ولا هم يخجلون.
وتحولت قضية الاستيلاء على “مقبرة الكفيف” إلى قضية رأي عام في مدينة التربة، والمناطق المجاورة لها، كون المقبرة تخدم ثلاث عزل هي “المذاحج”، و”الربيصة”، و”الأكاحلة”، التابعة لمقاطرة لحج.
ويوم 22/2/2020، اجتمع مشائخ وأعيان وعدول وشخصيات اجتماعية من المناطق المجاورة للمقبرة أدانوا استخدام السلاح للسيطرة على المقبرة، ممن يعول عليهم نشر الأمن وحماية الحقوق العامة والخاصة، وهم صدام المذحجي جندي في إدارة أمن مدينة التربة، وشادي جميل، ومنيب سلطان.
وناشد الأهالي الأحياء وزير الأوقاف، ومحافظ محافظه تعز، وقف الاعتداء على المقبرة وحرمة الأموات فيها، والوقوف ضد أعمال الفيد والعبث في المقابر، وتنفيذ الأوامر المتعلقة بتطبيق قانون الوقف رقم 23 لسنة 1992 م. كما طالبوا بمعاقبة وردع الجناة، وإحالتهم لنيابة الأموال العامة واتخاذ الإجراءات القانونية ضد اللصوص. وهدد الأهالي في حالة تقصير سلطة الأمر الواقع فإن التصعيد بالوسائل المختلفة هو الحل.