أدى جمع كبير من المواطنين صلاة اليوم الجمعة، في ساحة العميد الشهيد عدنان الحمادي، الواقعة أمام المجمع الحكومي في مدينة التربة، مركز مديرية الشمايتين، التابعة لمحافظة تعز.
وخلال أداء صلاة الجمعة، اقتحم طقم عسكري موالي لحزب الإصلاح الساحة التي تمت فيها صلاة الجمعة، وقام باستفزاز وإرهاب المصلين، ومَرَّ على السجاجيد والفرش التي افترشوا لأداء الصلاة عليه.
وقال عدد من المصلين” إن الطقم العسكري خرج من حوش المجمع الحكومي، وكان بإمكانه المضي بعيداً عن المكان الذي يؤدي فيه الناس صلاة الجمعة، إلا أنه تعمد اقتحام الساحة، والمرور على سجاجيد الصلاة؛ الأمر الذي جعل اللواء 35 مدرع يرسل طقمين عسكريين توليّاً حراسة المصلين، حفاضاً على أرواحهم.
ومضى الناس في أداء صلاة الجمعة، في ظل استنكار وغضب من التصرف الذي قام به الطقم العسكري التابع لحزب الإصلاح.
وطالب خطيب الجمعة، الحبيب الرباصي، لجنة التحقيق الرئاسية، التي تُحقق في جريمة اغتيال الحمادي، قائد اللواء 35 مدرع، “بالإفراج عن نتائج التحقيقات ومكاشفة الرأي العام، والقصاص من القتلة، ومن يقف خلف الجريمة، في الاغتيال السياسي الغادر الذي استهدف حياة الشهيد عدنان محمد الحمادي، وسرعة محاكمة جنود وضباط محور تعز العسكري المتورطين والمنفذين لجريمة اغتيال اثنين من أفراد حراسة محافظ تعز (أشرف الذبحاني، وأسامة الأشعري)، مطلع أكتوبر من العام الماضي، وسط مدينة التربة.
وقال خطيب الجمعة: “الكثير من الشرفاء ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن، ويجب الاقتصاص من القتلة، وتطبيق شرع الله والقانون السماوي، والانتصار للشهداء انتصاراً للدماء الزكية، والدولة المدنية الحديثة”.
وأضاف: “يجب توحيد الهدف وإقامة دولة المؤسسات التي تخدم المواطن وبناء جيش وطني يحمي الأرض وحدود البلاد ورفض العصابات والمليشيات المسلحة التي أزهقت الأرواح وسفكت الدماء المحرمة بغير حق”.
وتابع: “نطالب الحكومة بحماية المدنيين من السلاح المنفلت، وتوحيد الخطاب الديني، ونبذ الجماعات الدينية المتطرفة، التي شوهت الدين وتوزع صكوك الغفران، ومفاتيح الجنة والنار على الناس، ولا تختلف عن جماعة الحوثي في ذلك، وهناك جماعة الإسلام السياسي سيطرت على المنابر واستخدمته للتحريض والتكفير وحرف العقول”.
وزاد: “يجب على الأحزاب السياسية أن تتنافس على خدمة المجتمع، وتقديم برامج، وعلى حزب الإصلاح أن يدرك أن الأيام دول، ولو دامت لغيرك ما وصلت إليك، كما يجب توحيد الخطاب الإعلامي وعدم نشر الكراهية في وسائل الاتصال الاجتماعي”.