نساء يمنيات لا يعرفن عن يومهن العالمي شيء ويبحثن عن يوم العودة لمساكنهن

 


 


لا تعرف سعدية ناجي شيئاً عن اليوم العالمي للمرأة، الذي يحتفل به العالم في الثامن من مارس من كل عام، وكل ما يهمها هو اليوم الذي يحين فيه عودتها إلى بلدتها الريفية في الضواحي الغربية لمدينة تعز.


تقول سعدية، البالغة من العمر نحو ستين عاماً، إن القتال الذي أشعلته مليشيات الحوثي في قريتها الجبلية الواقعة قرب منطقة البرح، دفعها للنزوح إلى مخيم الجرف أحد 12 تجمعا للنازحين ويقطنه أكتر من 2600 نازح.


ومثل المئات من النساء اللائي أجبرتهن مليشيات الحوثي على النزوح من مناطقها في الساحل الغربي تمكث تلك المرأة داخل خيمة بدت متهالكة في انتظار يوم لم يحن بعد لتعود فيها إلى بلدتها الريفية.


ما تعانيه تلك النازحة، هو صورة مصغرة عن الوضع السيء الذي عانت منه المرأة بسبب حروب الذراع الإيرانية، فلا تعليم ولا رعاية صحية وتعيش في مخيمات لا تقيها حرارة النهار ولا برودة الليل.


وبحسب الناشطة الحقوقية في مديرية حيس، خاتمة وهيب، فإن المرأة أكثر تضررا من حرب وكلاء إيران، والتي أودت بحياة المئات من النساء، إما بسبب الألغام التي حولت الساحل إلى أكبر حقل للألغام في العالم، أو بالقذائف التي ترسلها مليشيات الحوثي على رؤوس المدنيين في المديريات المحررة من محافظة الحديدة إلى حد أن أصوات الانفجارات باتت عادة يومية مخيفة.


تضيف، إن اليوم العالمي للمرأة هو تذكير بمعاناتها في الساحل الغربي واليمن ككل وما تعرضت له من قمع وحشي من قبل مليشيات الحوثي.


من جانبها دعت الناشطة الحقوقية في الخوخة آسيا دوبلة، للتركيز على الظروف التي تتهدد المرأة في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة المليشيات المرتبطة بإيران، وتعرضها للاحتجاز العشوائي غير المسنود بأدلة اتهام حقيقية، في ظروف احتجاز قاسية وبشعة وغير قانونية.


تضيف، إن المرأة عانت من النزوح والتهجير وباتت مشردة تعيش في مخيمات في ظل طقس شديد الحرارة وحرمت من حقها في التعليم وتلقي الرعاية الطبية التي تحتاجها، وكل هذا بسبب المليشيات الحوثية التي لم نر أي انتقاد يوجه لها.


وفي المعتقلات تتعرض المرأة للتعذيب الوحشي والحرمان من الحقوق الأساسية وتوجيه تهم كيدية القصد منها دفعها للاعتراف بجرائم لم ترتكبها.


وتعرضت المرأة للتعنيف والإهانة، وهو أمر يتعارض مع أخلاقيات المواطن اليمني الذي يجل المرأة ويضع لها قدرا كبيرا من الاحترام.


 


 

Exit mobile version