متظاهرون يرفضون إقامة محجر صحي لمواجهة فيروس كورونا داخل معسكر وسط العاصمة عدن

 


تظاهر، المئات من أبناء مديرية خور مكسر، ومديريات مجاورة لها، في مدينة عدن، الجمعة أمام “معسكر بدر”، رفضاً لإقامة محجر صحي للمصابين بفيروس كورونا، أو المشتبه بإصابتهم بهذا الفيروس القادمين من خارج البلاد، عبر مطار عدن القريب من المعسكر.


وطالب المحتجون السلطات الحكومية بالتحلي بالمسؤولية، وإبعاد المحجر الصحي الخاص بفيروس كورونا عن التجمعات السكانية في مدينة عدن.


وناشد المحتجون الجهات المسؤولة إلغاء فكرة إنشاء هذا المحجر الصحي داخل “معسكر بدر” الذي تحيط به أحياء مأهولة بالسكان، وملاصق لكلية التربية في جامعة عدن، “وعدم إقامة المحجر الصحي في مكان قريب من السكان، وإقامته في جزر معزولة أو مناطق بعيدة”.


وعَبَّر المحتجون عن استنكارهم وغضبهم من هكذا تصرفات، قالوا إنها “غير مسؤولة، وتعرض حياة الآلاف من المواطنين للخطر”، محملين محافظ محافظة عدن، ومدير مكتب الصحة بالمحافظة، “المسؤولية الكاملة للتبعات المترتبة عن إقامة المحجر الصحي داخل معسكر بدر”.


وتمت الوقفة الاحتجاجية بدعوة من مدير مديرية خور مكسر، ناصر الجعدني، الذي قال، في الوقفة الاحتجاجية: “إن أبناء خور مكسر، وأبناء عدن كافة، يرفضون فكرة إنشاء الحجر الصحي وسط التجمعات السكانية”.


وأضاف “الجعدني”: “إن وباء فيروس كورونا مرض عالمي اكتسح الكثير من الدول، ولم تستطع الدول العظمى، بما تملكه من استعدادات وقائية، من السيطرة عليه، فما بالك عندنا، ونحن نفتقر لأبسط الإجراءات الوقائية أو العلاجية؟!”.


وتابع: “أدعو أئمة وخطباء المساجد في خور مكسر خاصة، ومحافظة عدن عامة، للاضطلاع بدورهم الفاعل لمنع إقامة مراكز الحجر الصحي الخاصة بفيروس كورونا وسط المدينة، تجنباً للكارثة التي قد تحل بنا جميعاً، لا سمح الله، في حال انتشر الفيروس بين أوساط المجتمع”.


وكان محافظ محافظة عدن، ومدير مكتب الصحة بالمحافظة، قاما، أمس، بزيارة ميدانية إلى “معسكر بدر”، تمهيداً لإقامة محجر صحي للمصابين بفيروس كورونا داخل المعسكر، وهو ما أثار مخاوف وغضب أهالي المديرية.

Exit mobile version