محليات

وسط تكتم شديد.. ما حقيقة وفاة رجل وامرأة بفيروس كورونا في مأرب؟ “أول تعليق رسمي”

 


كشفت مصادر مطلعة في محافظة مأرب عن وفاة رجل وامرأة، أمس الاثنين، بعد اصابتهم بأعراض تتطابق والاعراض التي تظهر على المصابين بفيروس كورونا المستجد.


وقالت المصادر إن الجهات الرسمية في المحافظة تتكتم بشكل شديد وتنفي رصد أي اصابة في المحافظة.


وذكرت المصادر ان محافظ المحافظة سلطان العرادة زار عصر الاثنين مستشفى الهيئة بعد تسريب المعلومات عن وفات الرجل اثر اصابته بالفيروس وانتشارها في المدينة، مخلفة حالة من الذعر والهلع.


وقال مصدر في مكتب الصحة في مأرب أن فرق الترصد الوبائي والاستجابة السريعة تقييم كافة الحالات التي يشتبه اصابتها بالفيروس ولم ترصد أي حالة حتى الان، في حين كشف فيه مصدر أخر عن عدم توفر أجهزة وشرائح لفحص الحالات في المحافظة.


وعن الرجل المتوفي قال مصدر طبي في مستشفى كرى بمارب لـ”الشارع” وصل مريض يبلغ من العمر ٤٢ سنة محول من مستشفى العطير بسيارة إسعاف وهو يعاني من هبوط حاد بالضغط ونقص بنسبة الأكسجين وصعوبة بالتنفس وكان بكامل وعيه في حين توضح أشعة الصدر وجود التهاب بالجهة اليمنى من الصدر”.


وأضاف: “بعد إسعاف المريض بالأكسجين واعطائه علاجات لتحسين الضغط ولعدم وجود سرير بالعناية المركزة وعدم وجود تنفس صناعي حول المريض بشكل رسمي الى مستشفيي الهيئة بمدينة مارب.


وتوفي المريض طبقا – للمصادر المطلعة – يوم الاثنين في مستشفى الهيئة وسط تكتم شديد ونفي من قبل الجهات الرسمية بالمحافظة ان تكون وفاته جراء الاصابة بالفيروس. موضحة ان المريض وهو من ابناء مارب وعاد من السعودية قبل اسبوعين بعد اداء العمرة.


وحول المرأة ذكرت المصادر ان امرأة توفيت أمس بظروف تتشابه، وحالة الرجل ولم تورد أي تفاصيل اضافية نتيجة للتكتم الشديد عن الأمر من قبل السلطات.


وقالت إشاعة إن الشخص الذي فارق الحياة في هيئة مستشفى مأرب، أصيب، بعد عودته، قبل أسبوعين، من أداء العمرة في السعودية، بأعراض فيروس كورونا، وتوفى جراء ذلك، ما أدى إلى إثارة الخوف لدى ساكني مدينة مأرب ويمنيين في محافظات أخرى، في ظل ترقب حذر لدخول الفيروس الوبائي القاتل إلى البلاد.


وقالت الإشاعة إن الأعراض التي كان يعاني منها هذا المريض هي نفسها أعراض فيروس كورونا.


ونفى مصدر مسؤول في مستشفى كرى في مدينة مأرب، أن يكون الشخص الذي فارق الحياة كان مصاباً بكورونا.


وقال المصدر: “وصل إلينا، الاثنين، مريض يبلغ من العمر 42 عاماً؛ وصل على متن سيارة إسعاف، محوَّل إلينا من مستشفى العطير. واستقبلنا المريض، وأدخلناه غرفة إنعاش الطوارئ، وكان عنده هبوط حاد في الضغط، ونقص بنسبة الأكسجين، والمريض كان بكامل وعيه، ولديه فحوصات أجريت له في مستشفى العطير”.


وأضاف: “المريض وصل إلينا وهو يعاني من صعوبة في التنفس، والسكر مرتفع لديه، ووظائف الكلى مرتفعة، وأشعة الصدر توضح وجود التهاب لديه في الجهة اليمنى من الصدر. تم إسعاف المريض بالأكسجين، وتم إعطاؤه علاجات لتحسين الضغط، وتم استدعاء أخصائي الباطنية، وتم معاينة المريض، وطلب دخوله العناية المركزة، ولكن لعدم وجود سرير شاغر في العناية المركزة، وعدم وجود تنفس صناعي، تم تحويل المريض، بشكل رسمي، إلى مستشفى الهيئة الحكومي”.


من جانبه، أكد مصدر مسؤول في مكتب الصحة في مأرب، أن المريض الذي توفى “ليس به أعراض فيروس كورونا، بل حالته التشخيصية تقول إنه دخل في مضاعفات اضطراب السكر، والأعراض التي فيه لا علاقة لها، من قريب أو بعيد، بأعراض كورونا”.


وأضاف المصدر: “ما نُشِر حول أن المريض توفى بسبب إصابته بفيروس كورونا هو بسبب التوجس وكثرة التخمين بوجود مصابين بفيروس كورونا في اليمن”.


وتابع: “نؤكد أن هناك معايير للاشتباه بالإصابة بفيروس كورونا، وفرقنا في الترصد الوبائي والاستجابة السريعة يقومون بتقييم جميع الحالات التي يشتبه فيها. وعليه نتمنى من الجميع توخي الحذر في الحكم على أي حالة مرضية، وإذا ما ظهرت حالة إصابة بكورونا فسيتم الإفصاح عنها من قبل المعنيين في مكتب الصحة أو الوزارة. ما نرجوه من الجميع تركيز الجهود على التوعية بالاحترازات اللازمة للمواطنين”.


 


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى