محليات

غريفتث يناقش مع أحمد علي لملمة المؤتمر والتحالف يرمم صفوف الشرعية للشروع في الحسم

 


أكدت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام لـ “يمن الغد”، لقاء المبعوث الأممي الخاص باليمن، مارتن غريفتث، يوم الثلاثاء بالسفير أحمد علي عبدالله صالح، في العاصمة الإماراتية أبوظبي.


وأوضحت المصادر أن اللقاء ناقش عدد من الملفات المتعلقة بالجانب اليمني أبرزها الجانب الإنساني والإغاثي والجانب السياسي والجهود الأممية الرامية لإيجاد السلام في اليمن عبر الحل السياسي وعودة أطراف الأزمة اليمنية إلى طاولة الحوار.


وذكر المصادر أن السفير أحمد علي أكد للمبعوث الأممي أن حزب المؤتمر يدعم الجهود الأممية لتحقيق السلام في اليمن وأن المؤتمر مع الحل السياسي الذي يحقق للشعب اليمني السلام الدائم الذي ينهي معاناة أبناء الشعب اليمني الراهنة ويضمن أمن واستقرار اليمن والمنطقة.


المصادر ذاته، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها كونها غير مخولة بالحديث لوسائل الإعلام، كشفت أن اللقاء ناقش أيضاً ضرورة ترتيب صفوف حزب المؤتمر الشعبي العام تحت قيادة موحدة كي، يمكنه ذلك من لعب دور سياسي بارز في المرحلة المقبلة يتناسب وحجم وثقل حزب المؤتمر الشعبي العام كمكون سياسي حكم اليمن لعقود..


مصادر  إعلامية أوضحت أن المبعوث الأممي اطلع السفير أحمد علي، على نتائج مشاوراته مع مختلف الأطراف وطبيعة مهامه خلال المرحلة القادمة، وفق ما نقلته وكالة “خبر” المقربة من نجل صالح.


وتطرق اللقاء إلى أوضاع المؤتمر الشعبي العام، حيث أشاد السفير أحمد علي عبدالله صالح، بمواقف قيادات المؤتمر الشعبي العام داخل اليمن وخارجه، وصمودها وثباتها من أجل وحدته وتماسكه ودوره، ومواقف المرأة المؤتمرية.


وأكد السفير أحمد علي، أن المؤتمر الشعبي العام سيظل تنظيما موحدا وقادرا على تجاوز مختلف التحديات، وسيكون له دور محوري خلال المرحلة القادمة، سيما وأنه تنظيم كبير يحمل فكر الوسطية والاعتدال ويتواجد في كل أنحاء اليمن.


وشدد اللقاء على أهمية استيعاب جميع الأطراف للمشاركة في بناء اليمن، وأن صنع مستقبل اليمن يتطلب العودة إلى الحوار والتفاهم والدفع بالمسار السياسي الديمقراطي الذي يضمن الشراكة للجميع.


وتمنى السفير أحمد علي للمبعوث الأممي النجاح في مهمته لإحلال السلام والاستقرار في اليمن..


حضر اللقاء إلى جانب “غريفيث” نائب المبعوث الأممي لليمن معين شريم، وطاقم مكتبه، وعلى الجانب الآخر نجل شقيق صالح “عمار” الذي كان يشغل وكيلا لجهاز الأمن القومي حضر اللقاء أيضا، بحسب الوكالة.


ويشهد حزب المؤتمر الشعبي العام منذ مقتل صالح في 4 من ديسمبر / كانون الأول 2017، على يد شركائه الحوثيين، انقساما كبيراً تسبب في نشوب خلافات حادة بين قياداته المنقسمة في الداخل والخارج.


وتأتي لقاءات المبعوث الأممي إلى اليمن بنجل صالح المقيم في العاصمة الإماراتية أبوظبي، بعد يوم واحد من لقاء “غريفيث” بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في ذات المكان.


بعيداً عن اللقاء أشارت المصادر المؤتمرية لـ “يمن الغد” إلى أن ثمة ترتيبات سياسية يجريها التحالف العربي في إطار مكونات الحكومة الشرعية والسياسية التي تقف ضد مليشيا الحوثي الانقلابية، بهدف توحيد تلك المكونات من خلال الاتفاق على جميع الخطوات المستقبلية لليمن وحجم مشاركة كل طرف في مرحلة ما بعد إنهاء الانقلاب، مؤكدة أن التحالف العربي يسير وفق استراتيجية وخيار الحسم العسكري لإنهاء الانقلاب.


وأوضحت المصادر أنه لازال هناك عوائق أمام التحالف العربي والقوات الشرعية وقوى المقاومة الرافضة للانقلاب، منوهة إلى أن الخلافات السياسة بين الحكومة الشرعية والقوى المؤيدة لها من جهة، وعدد من المكونات الأخرى الرافضة للانقلاب والمتلفة مع الشرعية أيضاً كجناح صالح ونجله أحمد علي في حزب المؤتمر والمجلس الانتقالي الجنوبي من جهة ثانية تعيق قيادة قوات التحالف العربي في اتخاذ قرار الحسم العسكري. كما ذكرت المصادر أن قوات التحالف تسعى أيضاً في الوقت ذاته لإتاحة الفرصة أمام الجهود الأممية لإنهاء الحرب في اليمن عن طريق الحل السياسي. الذي توضح المعطيات أنه متعثراً خاصة في ظل تصعيد مليشيا الانقلاب الحوثية المسنودة من إيران، في استهداف المملكة العربية السعودية بالصواريخ البالستية الذي ثبت للمجتمع الدولي أن إيران هي من تزود المليشيا الحوثية بها بهدف تحقيق أهداف سياسية للمليشيا ولإيران في ذات الوقت.


 

زر الذهاب إلى الأعلى