محليات

كيف أجبرت المليشيا “أبو راس” على التخلي عن حق “مؤتمر صنعاء” في رئاسة المجلس السياسي؟

 


كشفت مصادر في صنعاء، كواليس تعيين “مهدي المشاط” رئيساً لما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى الذي يفترض أنه مناصفة بين الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام الموجود في صنعاء.


وأكدت المصادر أحدهما عضو فيما يسمى المجلس السياسي الأعلى، أنَّ قوة مسلحة من مليشيا الحوثي دخلت يوم الاثنين منزل “صادق أمين أبور راس” رئيس حزب المؤتمر الذي تشكل في صنعاء عقب مقتل علي عبدالله صالح، وقامت بإخراجه ولعدم قدرته على الخروج نتيجة المرض تم إجباره على الخروج بعكازات.


وأشارت المصادر أنه تم إجبار الحزب الذي يمثله على التنازل عن رئاسة المجلس الذي تقضي اللائحة على أن يتولى المنصب عضو من المؤتمر الشعبي العام حسب الاتفاق المبرم بين حزب المؤتمر والحوثيين في حالة تعذر رئيس المجلس السياسي مزاولة عمله أو حدوث أمر طارئ تولي نائبه الذي ينتمي إلى حزب المؤتمر من تولي المنصب.


وأضافت:” تم تهديده بعد سحبه على العكازات لأنه لم يستطع الخروج كون حالته الصحية متعبة وأثناء المساومة لأبو رأس عندما حاول ان يتفاوض على التوقيع.. حينها أشار المتحاورين من مليشيا الحوثي إلى أنه في حال لم يتم التوقيع على التنازل سيتم تصفيته وتصفية أعضاء المؤتمر الشعبي العام، ما أضطره إلى التوقيع على التنازل. بحسب ما تقله موقع “يمن مونيتور”


وذكر الموقع أن حالة الانتشار المسلح مستمرة، ما بات سكان العاصمة يترقبون حدوث صدامات وسط الجماعة جراء الانتشار المسلح في العاصمة مع احتمال عراك بين القادة الحوثيين.


ونجم عن الضغوطات التي فرضتها الجماعة على الحزب إعلان صادق أمين أبو رأس إدانة حزب المؤتمر الشعبي العام في العاصمة صنعاء مقتل القيادي الحوثي صالح الصماد بغارات لطيران التحالف العربي بمحافظة الحديدة، ووصفه بـ”الشهيد”.


وقال الحزب شريك الحوثيين إدارة شئون البلاد والحرب في بيان نشره موقعه الإلكتروني، إنه ينعي “استشهاد رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد بغارة لطيران تحالف العدوان يوم الخميس الماضي في محافظة الحديدة وهو يؤدي واجبه الوطني في مواجهة العدوان الغاشم الذي يستهدف شعبنا وبلادنا للعام الرابع على التوالي”.


وأشاد بالصماد قائلا إنه “كان واحدا من القيادات السياسية اليمنية التي عملت بإخلاص وصدق لمقارعة ومناهضة العدوان الغاشم والحصار الظالم وكان خلال تحمله لرئاسة المجلس السياسي الأعلى رجلا صادقا وسياسيا شجاعا”.


 

زر الذهاب إلى الأعلى