مولد القائد الأسطورة
أبصر القائد إبراهيم الحمدي النور في مدينة قعطبة، حيث كان يعمل والده في هذه المدينة، في مجال القضاء وتزوج بأم إبراهيم في قعطبة، وتضاربت الروايات حول مولده إلا أن أسرته أكدت أن تاريخ ميلاده كتب بخط والده في مصحفه بتاريخ الهجري وهو يوم الأربعاء 25 رجب 1362ه الموافق 28 يوليو 1943م، حيث ولد القائد الفذ في أهم واحد من بيوت العلم والقضاء والزهد.
نشأته
بعد عام من مولد القائد إبراهيم الحمدي، انتقل والده القاضي محمد الحمدي للعمل، في قضاء آنس، بمحافظة ذمار واستقر فيها عدة سنوات فكانت فرصة القائد الحمدي أن يدرس على يد العلامة علي الزبيدي، وكان يلاحظ على الحمدي نبوغه مبكرة أذهلت كل من بادله الحديث، ثم انتقل القاضي محمد الحمدي إلى الطويلة بمحافظة المحويت، وهناك أتم الحمدي حفظ القرآن الكريم، وعمره عشر سنين وفقا لتأكيدات أخيه محمد الحمدي.
ولم يخف القاضي حسين الحلالي إعجابه بذكاء ومواهب الحمدي، فصار محل اهتمام بالغ عنده في صنعاء، وأتاح للحمدي قراءة مادة التاريخ، على يد القاضي حسين الويسي، وبعد فترة انتقل القاضي محمد الحمدي إلى ذمار فدخل إبراهيم الحمدي المدرسة الشمسية، وقرأ علوم الفقه واللغة والحديث، على يد علماء كبار، أبرزهم العلامة أحمد سلامة، وإلى جانب دراسته الفقه ،على يد والده القاضي محمد الحمدي.
وبعدها انتقل الشهيد، إلى المدرسة التحضيرية في صنعاء، وكان من زملائه في المدرسة التحضيرية علي قاسم المؤيد ويحيى المتوكل، وعبدالله السحولي، وحسين المسوري، وآخرين.
وبعد ذلك وصل شق طريقة والتحق الشهيد الحمدي بكلية الطيران وانتظم بها حتى تخرج منها عام 1959م.
وما من شك فيه أن ثورة 26سبتمبر 1962م ساعدت على حدوث جملة من التحولات داخل الشهيد الحمدي جعله أهم الشخصيات المؤثرة في الساحة السياسية والعمل الوطني.
ولأن باطن القائد يتسم بالإخلاص إجمالا قد أصبح هو المحرك الداخلي لكل التقدم الداخلي الذي حققه في الساحة، وكان الواقع المأسوي لليمن هو جوهر النظرية السياسية للقائد الشهيد إبراهيم الحمدي، ومن معه من الأحرار امتزج تكوينه النفسي والثقافي والوطني بموروثه الإسلامي والشرعي والقانوي الذي غرس فيه والده.
يتبع في الحلقة الثانية قريبا..