رئيس الإصلاح اليدومي يوجه دعوة جديدة لحزب المؤتمر
نشر رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، محمد اليدومي، على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، تحدث فيه عن ضرورة الحوار، بين الجميع.
وأكد اليدومي أن الخلاف أثناء الحوار أو بعد الحوار لا يعني القطيعة أو الانعزال، مستدركاً بالقول ” بل لابد من الصبر والإصطبار ومعاودة الالتقاء والبحث عن ما يجمع المتحاورين ولا يدفعهم للانغماس في ما قد يكون سبباً من أسباب التنافر والخصام.”، الأمر الذي اعتبره مراقبون دعوة صريحة من قبل رئيس حزب الإصلاح، لحزب الرئيس الراحل، المؤتمر الشعبي العام.
وفيما يلي نص منشور اليدومي:
الحوار لغة الإنسانية، والحاجز لها من الوقوع في براثن الحيوانية، وإذا اختفت هذه اللغة من الحياة الإنسانية تسيَّدت أصوات القطيع..!
إن لغة الحوار تفرض على الإنسان التواصل مع أخيه الإنسان، مهما اختلفا في اللون واللسان والمعتقد.. فليس أمامهما إلاَّ الجلوس معا للاستماع لصوت العقل والرغبة في صنع حياة آمنة ومستقرة وغير قابلة لمن لا يعرف قيمة الحياة ولا يفهمها إلاَّ من خلال تلفُّحه بالأنا أو الطوفان..!
إن التباين في وجهات النظر أثناء الحوار وما بعد الحوار؛ لا يعني القطيعة أو الانعزال؛ بل لابد من الصبر والإصطبار ومعاودة الالتقاء والبحث عن ما يجمع المتحاورين ولا يدفعهم للانغماس في ما قد يكون سبباً من أسباب التنافر والخصام..!
إن النفس البشرية_ بفطرتها _ تواقة للوئام، ومجبولة على التعايش والسلام..!
هذا هو الأصل في النفس البشرية.. فأشواقها مع الحرية والعزة والكرامة.. هذه طبيعتها، وهذا نبعها الصافي الرقراق..!
قد نجد في حياة البشرية غير هذا في بعض الأحيان وعند تقلبات الأيام والأحوال، وهذا أمر طبيعي ولا يدعو للتخوف ولا الاستغراب..!
فبعض النفوس قد تتزيَّن التحرر من خارجها وهي في جوهر حقيقتها مُستعبدة من داخلها، وتكاد تختنق وهي تغوص في وحل العبودية لأصنام هواها وأطماعها الغير مشروعة..!
