يواصل اليمن الجمهوري نشر السيرة الذاتية للرئيس الراحل إبراهيم الحمدي، حيث سينشر اليوم الحلقة السادسة، والتي تتحدث عن جملة من السياسيات والإصلاحات التي انتهجها الحمدي، خلال سنوات حكمه القصير.
وعقب تسلم الحمدي السلطة تمت خطوات سياسية تمهيدية لإنشاء تنظيم سياسي نابع من القاعدة الجماهيرية والواقع الشعبي.
وأصدر الحمدي قرارا بحل الاتحاد اليمني، وإحياء مشروع قرارات التصحيح للقوات المسلحة، وإصلاح المواضيع الحقوقية، فأقر مجلس القيادة تشكيل لجان في جميع المحافظات للنظر في قضايا المساجين، وإطلاق من تثبت براءتهم فورا وزيادة مرتبات موظفي الدولة.
كما أصدر الحمدي حزمة من القرارات، حملت في طياتها رغبة الحمدي الجامحة للتغير ودفع الأوضاع نحو الأمثل، وجذب القرارات السياسية والإنمائية نحو الاستقلالية، وكانت هذه الحزمة من القرارات رسالة أمل بأن القادم يحمل مفاجآت سارة أمام هذه الدفعة الإيجابية من القرارات ،وفي خطوة دلت على الشجاعة والسلوك الحضاري العميق.
وودع الرئيس الحمدي القاضي عبدالرحمن الإرياني، رئيس المجلس الجمهوري، وادعا رسميا في مطار تعز، متوجها مع أفراد عائلته إلى دمشق مقر إقامته الاختياري، وصدر قرار مجلس القيادة بتجميد مجلس الشورى لا إلى حلّه وتعليق الدستور لا إلى إلغائه.
وعمد الراحل حمدي إلى طمأنة نفوس كل أبناء الشعب، والعمل على تجسيد مبدأ حكم الشورى والدستور الذي بذل الشعب في توطيد أركانه أغلى الرجال وأعظم التضحيات.
*المصدر: القائد الأسطورة – محمد عمر مؤمن