كشف مصدر مقرب من قيادات الحوثيين لـ “المشهد اليمني”، عن تفاهمات سرية لهدنة غير معلنة مع اطراف في الشرعية في عدة جبهات ابرزها نهم والجوف.
وأكد المصدر، الذي اشترط عدم ذكر هويته، ان التفاهم جرى بين الحوثيين وقيادات في حزب الاصلاح الذي يشارك بشكل مؤثر خاصة في جبهة نهم والجوف وصرواح، لكنه رفض الافصاح عن طريقة التواصل والقيادات التي شاركت في ذلك، لافتا الى ان ذلك يهدف الى تركيز المواجهات في جبهة الساحل الغربي.
وعن اسباب ذلك التقارب بين الحوثيين والاصلاح، أفاد المصدر، ان لديهم مخاوف مشتركة من الدور الذي اسنده التحالف وتحديدا الامارات، للعميد طارق محمد صالح نجل شقيق الرئيس الراحل، وانهم يروا في ذلك تهديدا مشتركا لهم.
وزعم المصدر، ان الحوثيين والاصلاح يرون في طارق صالح وعائلة صالح مصدر خطر بالنسبة لهم رغم كل ما جرى، خاصة وانهم كانوا شركاء في الاطاحة بنظام صالح، في ثورة 2011م، قبل ان ينقلب الحوثيين على الجميع.
ولم يتسنى لـ “المشهد اليمني” الحصول على تعليق من قيادات حوثية او اصلاحية بشكل مباشر عن ما ذكره المصدر، لكن الوقائع الميدانية تثبت انه منذ اشتعال المواجهات في جبهة الساحل الغربي، توقفت بشكل كامل جبهات نهم والجوف بشكل مفاجئ، ما يرجح صحة ما ذكره المصدر.
وحشدت مليشيا الحوثي كل ثقلها وقواتها الى جبهة الساحل الغربي، وسط كم هائل من التسريبات الاعلامية تشارك فيها عناصر اصلاحية عن قوات طارق صالح والتشكيك فيها ومحاولة ايجاد اي شقاق دون اي اعتبار للمعركة المصيرية ضد الانقلاب الحوثي.
وحققت قوات طارق صالح والعمالقة والمقاومة التهامية والجنوبية، مؤخرا، تقدما نوعيا كبيرا في جبهة الساحل الغربي، وحررت مناطق واسعة ومواقع استراتيجية وتتقدم حاليا باتجاه الحديدة ومينائها الاستراتيجي بعد تامين غالبية مديريات الساحل الغربي.