نفذت رابطة أمهات المختطفين، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام المفوضية السامية لحقوق الإنسان، طالبت خلالها المجتمع الدولي وعلى رأسهم الأمم المتحدة الضغط على الحوثيين للإفراج عن المختطفين.
وقالت الرابطة في بيان لها خلال الوقفة الاحتجاجية، يحل علينا شهر رمضان الكريم والرابع على التوالي، والمئات من فلذات أكبادنا المختطفين والمخفيين قسراً لايزالون يتألمون خلف قضبان السجون بدون أي ذنب اقترفوه.
وأشارت إلى أنه كل رمضان، تنتظر أسرهم عودتهم، للاجتماع على مائدة إفطار واحدة، وأكفهم يجمعها دعاء واحد لكن ذلك لم يحصل في ظل الظلم الذي تمارسه جماعة الحوثي بحق أبناء الشعب.
واستغربت الرابطة في بيانها، الضمير الإنساني العالمي الذي يقبل أن يظلم ويضطهد إنسان بريء على مدى أربعة أعوام دون مسوغات قانونية، تعرض خلالها لكافة أشكال التعذيب الجسدي والنفسي، وحرمانه من أبسط حقوقه من منع أهله عن زيارته أو إدخال الطعام والشراب والأدوية له؟ خاصة في شهر الصيام!
وناشدت الرابطة، الضمائر الحية ونخوة وشهامة اليمنيين بأن يرحموا قلوب أمهات أنهكها الانتظار الطويل.
وطالبت كل أحرار العالم بمساندة قضية المختطفين العادلة، حتى ينالوا حريتهم الكاملة دون قيد أو شرط.
ومنذُ اجتياح جماعة الحوثي المسلحة للعاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/ كانون أول 2014، مارست وما تزال، اختطافات قسرية واسعة طالت عشرات النشطاء والمحامين والسياسيين والصحفيين، وزجت بهم في معتقلات سرية، تلقوا فيها أبشع أنواع التعذيب والإنتهاكات لحقوق الإنسان.
وتتهم منظمات دولية وحقوقية جماعة الحوثي المسلحة، باتخاذ المئات من المعتقلين دروعاً بشرية عن طريق الزج بهم في مواقع عسكرية، تكون هدفاً للتحالف العربي الذي يخوض حرباً إلى جانب الشرعية اليمنية منذ مارس/ آذار 2015.
وسبق أن استخدم المسلحون الحوثيون مختطفين لديهم دروعاً بشرية، كما حدث مع الصحفيين عبدالله قابل ويوسف العيزري، اللذين قتلا في غارة للتحالف العربي على موقع عسكري تسيطر عليه الجماعة في ذمار جنوبي صنعاء.